موقف ملوك السعودية الغير متوقع من القضية الفلسطينية على مر العصور | الجزء الأول
موقف ملوك السعودية من فلسطين
موقف ملوك السعودية يجهله الكثير من أبناء الشعوب العربية, إذ يعتقد الكثير بأن موقف المملكة يأتي دائما بالخذلان تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته ولكن هم يهرفون بما لا يعرفون ومن غير دلائل حقيقية تثبت صحة كلامهم أو صحة اعتقادهم الظالم الغاشم تجاه السعودية.
فمن قديم الأزل ومنذ عهد المغفور له ان شاء الله الملك المؤسس عبد العزيز الفيصل آل سعود ويشغل هم الملك والمملكة أمر فلسطين وشعبها, فلم يتوانى الملك الراحل عن تقديم يد العون للشعب الفلسطيني والوقوف بحزم وجد وقوة مع قضيته رغم انشغاله يرحمه الله بتاسيس المملكة؛ إلا أنه جعل قضية فلسطين نصب عينيه وكأنها قضيته.
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل
وهو الزعيم العربي والإسلامي الوحيد الذي كان له مواقفا مشرفة تجاه تلك القضية فهو الذي رفض وعد بلفور وهو الذي وقف أمام الحكومة البريطانية باستنكار وندد ما لحق بالمصلين الفلسطينيين الذين تم إلقاء القنابل عليهم في عام 1929 وشدد على وجوب الرد السريع على هذا العمل الغاشم.
ولطالما وقف جلالة الملك يرحمه الله مع إخوانه في فلسطين ومد يد العون لهم بالمؤن والسلاح والعتاد والأموال, وكل هذا موجود في رسائله وفي جلساته المكتوبة وفي اجتماعاته ولا ينكره إلا جاهل او حاقد، ويخبرنا بصورة واضحة عن موقف ملوك السعودية من فلسطين .
ومن أشهر مقولاته يرحمه الله: “إن أبناء فلسطين كأبنائي فلا تدخرو جهدا في مساعدتهم وتحرير أرضهم”, وكان رحمه الله لا يفوت الفرصة في اغتنام الأوقات المناسبة لتوعية الشعوب العربية والإسلامية بالخطر اليهودي والعدو الأزلي ألا وهو الكيان الصهيوني المحتل.
ومن المواقف التي تدل على موقف ملوك السعودية البطولي تجاه إخوتهم, هو رفض الملك عبدالعزيز لاحتلال فلسطين بطريقة مكيدية يهودية سياسية عن طريق توطين اليهود في أراضي القدس الفلسطسنسة عام 1945م, وهو من أوائل زعماء المسلمين الذين ساندو وأرسلو المال والسلاح لإخوتهم في فلسطين، وفتح باب الجهاد للمتطوعين من أبناء شعبه الذي سطر أعظم الملامح في الجهاد مع أشقائهم ضد المحتل.
وقد ورث أبناء الملك عبد العزيز منه تلك النبالة وروح الأخوة وشكوة الجسد الواحد عندما يتألم منه عضو يتداعي له سائر الجسد بالسهر والحمى، فقد حملو أبنائه من بعده راية العزة والكرامة والشرف والجهاد، ووقفو كالأسود مع القضية الفلسطينية واحدا تلو الآخر لا يتوانون عن ذلك لحظة, من الملك سعود إلى الملك فيصل مرورا بالملك خالد إلى الملك فهد حتى الملك عبدالله يرحمهما الله, وصولا إلى الملك سلمان بن عبد العزيز وولى عهده الأمير محمد بن سلمان أدام الله عزهم وأطال أعمارهم وأعز بهم الإسلام والمسلمين، وهذا هو ما تحدثنا عنه في موقف ملوك السعودية من القضية الفلسطينية على مر العصور الذي صدم الجميع…!!! | الجزء الثاني .والجزء الثالث من السلسلة التي تنصف المملكة بغير مغالاة موقف المملكة السعودية البطولي من القضية الفلسطينية على مر العصور | ونكران وجحود الشعب الفلسطيني | ج3 لإحقاق الحق ومعرفة موقف ملوك السعودية من فلسطين المحتلة بلا استثناء.