علاج تعذر الأداء النطقي عند الأطفال.. وما هم التأخر اللغوي
ما هو تعذر الأداء النطقي عند الأطفال عندما يعاني الطفل من الاضطراب باللغة أو الكلام سيكون من المفيد تحديد الوسيلة الخاصة بالتحدث التي يتصل بها الطفل مع الأخرين، وهناك عدد من النصائح التي قدمتها الجمعية الأمريكية لحالات تأخر السمع والنطق على حسب عمر الصغير.
والجدير بالذكر أن علاج تعذر الأداء النطقي عند الأطفال بمرحلة الطفولة وبصورة مبكرة تزيد فرص نجاحه، وقد يقلل من مخاطر تلك المشكلة لذلك قم بزيارة الطبيب المتخصص إذا لا حظت على طفلك بعض المشاكل في التحدث.
تعذر الأداء النطقي
حالات تعذر الأداء النطقي عند الأطفال هو أحد الحالات المعقدة والتي تختلف في شدتها من حالة لأخرى، ففي مجموعة من الأشخاص قد يكون خفيفا وذلك عندما يواجه الشخص بعض المشاكل في الكلمات أو الأصوات فقط، ولكن في الحالة المرضية الشديدة قد توجد صعوبة مطلقة في الحديث.
أعراض تعذر الأداء النطقي عند الأطفال
هناك مجموعة متنوعة من الأعراض التي قد تظهر عند الإصابة بمتلازمة تعذر الأداء النطقي عند الأطفال، وهي التأخر في نطق الكلمات الأولى ولا يستطيع سوى إنتاج أنواع بسيطة من الأصوات وأعراضه الأخرى هي.
- عدم تجميع الأصوات والمقاطع في ترتيبها الصحيح.
- الحديث بنفس الكلمة بطرق متنوعة.
- عدم القدرة على الانتقال بين المقاطع والأصوات.
- لا يستطيع التركيز على جميع المقاطع أو استخدام المقطع الصحيح للكلمة.
- وجود صعوبة عند حديثه بالكلمات الطويلة.
- عدم القدرة على تقليد صوت الآخرين.
- يحرك لسانه أو فكه أو شفاه لعدد من المرات حتى يصدر الصوت.
- فهم اللغة التي تنطق منهم بصورة مفضلة عن غيرها.
أسباب تعذر الأداء النطقي في مرحلة الطفولة
ليس هناك سبب معين وصل له الباحثين من أسباب تعذر الأداء النطقي عند الأطفال الذي يصاب به الصغير وقد يبدوا الأمر يتعلق بعوامل وراثية وقد يتسبب في هذا الأمر بعض المشكلات بإشارات الدماغ بالنسبة للعضلات التي تستخدم عند الكلام، وفي حالات أخرى قد تكون الأمور أشد صعوبة وتعقيدا مثل.
- الشلل الدماغي
- الخوض والصرع.
- الاضطراب العصبي العضلي.
- الجالاكتوز بالدم.
التأخير في اللغة و تعذر الأداء النطقي عند الأطفال
يختلف التأخر الكلامي وتعذر الأداء النطقي عند الأطفال عن بعضهما في الأعراض والأسباب فالأول هو اضطراب بطرق التواصل والتأخر اللغوي للطفل وعدم استيفاء الطفل للمعالم التنموية باللغة المناسبة لعمره، ولا يجاري الأطفال الذين في نفس سنه في المقدرة اللغوية، فقد تواجه صعوبة عند التعبير عن النفس أو أن يفهم غيره والتأخير قد يتضمن الضعف في الكلام والحس الإدراكي والسمعي.
ولكن التأخير باللغة هو الشائع بصورة كبيرة ويكون ذلك وفق النظام الصحي في جامعة ميشيغان، والتأخر في التطور باللغة أو الكلام يصاب به نسبة فيما بين 5 إلى 10 بالمائة من أطفالنا الصغار بسن ما قبل التحاقهم بالدراسة.
أنواع التأخر اللغوي
التأخر في اللغة قد يكون معبرا أو تقبليا أو المزيج منهما والعجز باللغة الاستيعابية يمكن حدوثه في حال عدم قدرة الطفل على فهم اللغة أما الاضطراب اللغوي التعبيري فهو عدم القدرة للطفل في التواصل لفظا مع غيره.
الأعراض الخاصة بالتأخر اللغوي
عندما يصاب الصغير بالتأخير في اللغة فلا يمكنه الوصول للمعالم اللغوية في السن المعتاد، كما أن هناك أعراض معينة ومعالم فائتة بالنسبة لعمرهم والطبيعة المتعلقة بالتأخر في اللغة، أما أعراضة فهي تتضمن التالي،
- لا يمكنه التحدث وهو في سن عامين، ولا يتكلم بجمل قصيرة قبل عمر 3 سنوات.
- وجود صعوبة في إتباعه للتعليمات، والنطق يكون سئ.
- لا يستطيع جميع كلماته بجملة واحدة.
- يترك عدد من الكلمات بخارج الجملة.
أسباب التأخر اللغوي
عوامل تعذر الأداء النطقي عند الأطفال متعددة حيث يوجد عدد من العوامل التي ينتج عنها ذلك، ولكن أسبابه الشائعة تتمثل في الضعف في السمع فالطفل الذي يجد مشاكل في ضعف سمعه فقد يعاني من الضعف في اللغة أيضا، مما يترتب عليه أن تكون طرق التواصل وتعلمه بها صعوبة كبيرة، أما العوامل الأخرى التي تؤدي ويتسبب عنها ذلك فهي.
- مشكلة التوحد: فالطفل المصاب بهذا المرض قد لا يعاني من التأخير في اللغة، ولكن التوحد من العوامل المؤثرة في طرق التواصل، وقد تكون مشاكل فرط الحركة أحد الأسباب لذلك أيضا.
- إعاقة ذهنية: فهناك عدد معين من الإعاقات التي تصيب الذهن، وينتج عنها التأخر في اللغة، وهناك عدد من الأمثلة العملية في ذلك مثل التعسر في القراءة أو غير ذلك من الصعوبات الخاصة بالتعلم فيترتب عليها تأخر الصغير لغويا بعدد من الحالات.
- معاناة الطفل من بعض المشاكل الاجتماعية والنفسية: فيترتب عليه التأخيرات التي تتعلق باللغة، كما يوجد لذلك أمثلة متعددة مثل الإهمال المبالغ فيه للصغير فيؤدي لظهور المشاكل المرتبطة بتطور اللغة.
عوامل الخطورة في تأخر الطفل لغويا
قد حدد فريق العمل بالخدمات الوقائية في أمريكا العوامل التي تمثل خطورة محتملة للإصابة بمشاكل اللغة والكلام، وهي تضمن الولادة قبل الأوان وأن يكون المولود ذكر والمستوى التعليمي المنخفض للآباء، وانخفاض وزن الطفل في مرحلة الولادة، والتاريخ العائلي.
تشخيص التأخر اللغوي
قد يجري المختصين تشخيص طبي كامل للعمل على علاج أمراض اللغة والنطق، وسيتم تقييم الطفل بصورة كاملة عن طريق القدرات التعبيرية اللغوية للصغير وتلقائيته أيضا، حتى يتم تحديد مدى معاناة الصغير من التأخر في اللغة، ولكن الاختبار سيكون على وسائل متنوعة من التواصل غير اللفظي واللفظي للصغير المصاب، وقد يستخدم في ذلك عدد من المقاييس الموحدة وغير الرسمية.
وعندما ينتهي الطبيب من تقييم اللغة والكلام، فقد يوصي بمجموعة اختبارات لغوية إضافية على الصغير، ومن الأمثلة عليها الفحص للسمع حتى يحدد ما إذا كان الطفل لديه مشكلة ضعف السمع، وقد يصاب الطفل بمشاكل بالسمع لكنه قد يتم التغاضي عنها، ويكون ذلك بمرحلة السن الصغير.
علاج التأخر اللغوي
سواء في تعذر الأداء النطقي أو التأخر اللغوي عندما يقوم الأخصائي بالتشخيص فمن المحتمل أن يكون هناك خطة لعلاج الطفل حتى يعالج مشاكل اللغة والنطق، وسوف يقوم بالتقييم الكامل لأمراض النطق واللغة ويقف على أي مشكلة قد تواجه الطفل في ذلك، مما يوفر لديه المعلومات اللازمة لتنفيذ الخطة العلاجية وتطوراتها، وفي حالة معاناة الطفل من أي أمراض أخرى فقد يرشد الطبيب ولي أمره بعلاج إضافي لصغيره، ومن الأمثلة في ذلك أن يوصي الطبيب بزيارة أخصائي الأعصاب.
أما عن العلاج المتعلق بالنطق، فالطفل المصاب بمتلازمة الطفولة المبكرة، قد لا يتحسن تلقائيا، وإن كان هناك بعض الحالات التي قد تتحسن بشكل تلقائي، ولكن على كل حال فعلاج النطق واللغة عند الكبار والأطفال سيكون وفق حالة كل منهم على النحو التالي.
- التكرار لنفس العبارة أو الكلمة لعدد من المرات.
- التدريب على نطق كلمات معينة ومقاطع أيضا حتى تستطيع أن تنتقل من صوت لغيره.
- راقب حركة الفم للشخص الذي يقوم بعلاجك، ونطقه للعبارات والكلمات.
- القيام باستخدام عدد من الإشارات المرئية مثل أن تمارس الكلام في مواجهة المرآة، حتى تشاهد حركة الفم لديك وأنت تقول عبارات أو كلمات معينة.
كانتا هذه نبذة عن حالات تعذر الأداء النطقي عند الأطفال والتأخر اللغوي وكيف يتم تشخيصهم وكيف تتم معالجتهم بشكل فوري وما هي الطرق الخاصة للتعامل مع هؤلاء الأطفال.