ما هو معدل ممارسة العلاقة الزوجية في شهر العسل

0 1٬880

لا شك أن العلاقة الحميمة في شهر العسل هي أولى الروابط التي تُنشئ بين الزوجين حالة أفضل من الود و الألفة التي يحتاجان إليها لبدء حياتهما الزوجية، و بالتالي تشغل العديد من التساؤلات الزوجين حول معدل ممارسة العلاقة الزوجية في شهر العسل لذلك سوف نستعرض مجموعة من الدراسات تتعلق بهذا الأمر.

التعامل مع الممارسة الحميمة كونها أمراً فطرياً

في البداية فإن الأمر لا يستوجب التفكير بشكل مرهق فيه بل على العكس من ذلك يجب التعامل معه كونه أحد الأمور الفطرية التي من اليسير ممارستها والإيمان بأن معدل ممارسة العلاقة الزوجية في شهر العسل ليس قانوناً طبيعياً يجب أن ينطبق على الجميع بنفس القدر ونفس العدد.

العوامل العضوية المرتبطة بمعدل الممارسة الحميمية

و لكي تظهر المسائل المتعلقة بمعدل ممارسة العلاقة الزوجية في شهر العسل بشكل  أكثر وضوحاً لابد من عدم غض الطرف عن العوامل التي تؤثر على هذا المعدل .

 فهو ليس بمنأى عن العوامل الاجتماعية والنفسية التي يمر بها الزوجان قبل شهر العسل شأنه في ذلك كشأن ارتباطه بالعوامل العضوية.

العوامل العضوية المرتبطة بمعدل الممارسة الحميمية

إن المشكلات العضوية المتعلقة بالزوجين هي أبرز العوامل المؤثرة على معدل ممارسة العلاقة الزوجية في شهر العسل لما لها من التسبب في مشكلات عسر الجماع والذي قد يحدث لأسباب عدة أهما ما يأتي :

  1. التشنج المهبلي الذي يحدث نتيجة توتر العروس وعدم وجود استعداد نفسي مُسبق للممارسة الحميمية مع الزوج .
  2. الجفاف المهبلي والذي قد يحدث للعديد من الفتيات في بداية حياتهم الزوجية والناجم عن الجهل أو عدم الاستخدام المناسب للمطهرات المهبلية، مما يفقد منطقة عنق الرحم الترطيب التي تحتاجه لممارسة حميمية أسهل بين الزوجين .
  3. مشكلة الرهبة من اللقاء الأول التي قد تؤثر على الانتصاب أو الشعور بالرغبة عند الرجل نتيجة كثرة التفكير في شأن أدائه في اللقاء الأول مع شريكته وهو ما يؤثر بالطبع على عدد مرات الجماع في شهر العسل .

العوامل النفسية المؤثرة على معدل الممارسة الحميمية

الانشغال بأمر بدء الحياة الزوجية و التحضير لها بكل قوة لكي تبدو على النحو الأمثل هو أمراً طبيعي،  ولكن لابد أن يكون هذا الانشغال و التفكير غير مؤثر على الحالة النفسية للزوجين في بداية حياتهما الزوجية بالقدر الذي يفقدهما الاستعداد النفسي والسعادة لوجودهما في بيت واحد بعد الكثير من التحضيرات.

فمعدل ممارسة العلاقة يتأثر بالعوامل النفسية المحيطة بالزوجين بدرجة قد يغفل عن أهميتها الكثيرون رغم أهميتها وتأثيرها البالغ.

لذلك يجب العمل على تأهيل ومساعدة الزوجين بإبقائهما على قدر من اليقين والثقة أن الممارسة الحميمية هي أمر ممتع ولا يستدعي الخوف أو القلق بشأنه، و هذا أمر مهم للتأثير الإيجابي على العلاقة الحميمية في شهر العسل .

الضغوطات العائلية التي تؤثر على معدل الممارسة الحميمية

الضغوطات العائلية كذلك قد تؤثر على عدد مرات العلاقة الحميمية بدرجة كبيرة لما للأهل من تأثير خاص عليهما خاصة في عالمنا العربي لما يتعلق بأمر قضايا الشرف.

و القلق في بداية زواج الفتاة لأمر غشاء البكارة الذي لم ينفك أن أصبح الشبح الذي يقلق الفتاة المقبلة على الزواج أكثر من تفكيرها في الاستمتاع ببدء حياتها الجديدة مع زوجها .

و هذا القلق بالطبع سينعكس على الكيفية و معدل ممارسة العلاقة الزوجية بينها وبين زوجها خلال شهر العسل وفي الغالب يكون هذا التأثير بالسلب لما للفكرة من دواعي القلق والخوف الذي تتسبب فيه .

ففي حالة لم تستطع الفتاة التغلب على خوفها كان هذا عامل لنقص معدل ممارسة العلاقة الحميمية في شهر العسل بينها وبين شريكها.

الأوجاع المصاحبة للجماعة في الفترات الأولى للزواج

man and woman reading book on bed

قد يكون من العوامل التي تؤثر على معدل ممارسة العلاقة الحميمية في أول أسبوعين من الزواج هي الآلام التي تصاحب عملية الممارسة لدى عدد من الزوجات المتزوجات حديثاً، و هو ما يعكر مزاج الزوجين ويؤثر على الحالة النفسية وعدد مرات الممارسة بالسلب.

و لكن هذا لن يدوم طويلاً فبعد يوم أو ثلاثة أيام على أكثر تقدير تكون الزوجة أكثر استعداداً ورغبة في الممارسة الحميمية مع الشريك.

لذلك لا يجب القلق بشأن الأيام الأولى من شهر العسل و إعتبارها قانون على الممارسة الزوجية فيما بعد، فهي ليست سوى أمور عارضة سريعاً ما تنتهي .

المشكلات المالية المؤثرة على معدل الممارسة الحميمة

مشكلات مالية متعلقة بالميزانية الخاصة بالمنزل بعد الزواج و التي تكون في أغلب الأحيان خاضعة للمناقشة من قبل الزوجين في الفترة التالية للزفاف .

 وقد تقود هذه المناقشة إلى جدال يعكر صفو الود بينهما في أول الأيام لحياتهما سوياً والمتمثلة في شهر العسل مما يؤثر بالضرورة على عدد مرات الجماع .

و بالتالي مناقشة كافة التفاصيل المتعلقة بالأمور المالية يجب أن تتم مناقشتها في الفترة السابقة للزفاف وليست التالية له لتجنب المشكلات التي قد تؤثر على الزوجين.

تعرف على : أضرار حبوب تاخير القذف للرجال

أكذوبة المعدل الثابت للممارسة الزوجية في شهر العسل

و من بين أكثر الأكاذيب انتشاراً بين المتزوجين حديثاً أو المقبلين على الزواج في الفترة المقبلة هي وجود معدل ثابت يجب إتباعه كقانون لمعدل العلاقة الحميمية؛ وهو ما يؤثر بالسلب ويضيف عبئاً على كاهل الزوجين باتباع هذا القانون، ولكن في الحقيقة هذه الأمور عارية تماماً عن الصحة، فوفقاً للنقاط السابق ذكرها فالظروف متغيرة من حالة إلى أخرى.

ففي بعد الحالة يذكر الزوجين أن الطبيعي ممارسة العلاقة الحميمة بينهما لمرتين أو ثلاث مرات في شهر العسل، وفي حين يذكر آخر أنها مرة واحدة و غيرها الكثير من الأقاويل التي لم يثبت صحة أى منها كونها قانون يجب على الأزواج اتباعه.

ولكن المؤكد في حالات كثيرة أن العناصر المؤثرة في وضع معدل طبيعي للممارسة الزوجية بين الأزواج في بداية حياتهما الزوجية أو في شهر العسل هي الزوجان نفسهما ، فلا يستطيع التحكم في معدل الممارسة الزوجية بينك و بين شريكة حياتك سواكما .

فحالة الوفاق و الود التي تسيطر على الزوجين تزيد الشغف لزيادة عدد مرات اللقاء الجنسي والحميمي فيما بينهما، فلا داعي بالتقيد بمعدل ثابت، فالأمر يتوقف على مدى إسعاد كل منكما للآخر خلال الممارسة الزوجية .

نصائح طبية حول الممارسة الزوجية في شهر العسل

يحذر الأطباء الأزواج من عدم الإفراط في الممارسة الزوجية خلال فترة شهر العسل لما له من آثار قد تعود بالسلب عليهما في السنوات التالية .

لذلك معدل ممارسة العلاقة الزوجية في شهر العسل التي يُنصح بها هي مرتين على الأكثر لتجنب الشعور بالإجهاد و استنزاف طاقة الزوجين مما يقلل الاستمتاع بالعلاقة الزوجية بينهما فيما بعد .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.