تعرف على مراحل الخرف وأنواعه
مراحل الخرف حيث يعرف الخرف بأنه مصطلح عام للأعراض المؤثرة على كل من (الذاكرة، والتواصل، والتفكير)، في حين أن احتمالية التعرض للخرف تزداد مع التقدم في العمر، إلا أنه لا يعد جزءا طبيعيا من الشيخوخة. ومن هنا نذكر تفصيليا ما يخص الخرف من حيث الأنواع والأسباب والأعراض ومراحل الخرف وما إلى ذلك.
يمكنك قراءة أيضا
تعرف على طرق علاج مشاكل البشرة بالرمان
أعراض الخرف
تتوقف أعراض مراحل الخرف الذي يعاني منها الفرد، ولكنها تتمثل في العادة فيما يلي:-
- مشاكل في الذاكرة.
- يعاني الشخص من تكرار نفس السؤال مرارا وتكرارا.
- يصعب عليه العثور على الكلمات أو فهمها.
- الشعور بالارتباك في البيئة الغير مألوفة.
- مشاكل التعامل بالنقود والأرقام.
- القلق والانسحاب.
- تجد صعوبة في التخطيط وتنفيذ المهام.
- تغيرات في المزاج.
- تغيرات شخصية وسلوكية.
- اضطرابات النوم.
- حدوث تغيرات في الوعي الاجتماعي، على سبيل المثال إلقاء النكات الغير لائقة.
- ميول الهوس
تصبح الأعراض أكثر حدة مع مرور الوقت.
مراحل الخرف
قامت منظمة الصحة العالمية (WHO) بتقسيم مراحل الخرف إلى حوالي (3) مراحل تتمثل فيما يلي :-
1.المرحلة المبكرة
خلال مراححل الخرف الأولية لا يظهر على الشخص أنه مصاب بالخرف. حيث تتمثل أعراضه في :-
- يصبح الشخص أكثر نسيانا.
- يفقد الشخص متابعة الوقت.
- يشعر الشخص بالضياع في الأماكن المألوفة.
2. المرحلة المتوسطة
خلال مراحل الخرف المختلفة تصبح أعراض الشخص أكثر وضوحا وتتمثل فيما يلي:-
- يبدأ الشخص في نسيان كل من (الأسماء، والأحداث الأخيرة).
- يشعر الشخص بالضياع عندما يكون في المنزل.
- يجد صعوبة في التواصل.
- حدوث تغييرات سلوكية.
- يبدأ في طرح الأسئلة بصورة متكررة.
- يصبح الشخص بحاجة إلى المساعدة في العناية الشخصية.
3. المرحلة المتأخرة
خلال أخطر مراحل الخرف المتأخرة يصبح الشخص بحاجة إلى المساعدة بشكل كامل، حيث تتفاقم الأعراض وتصبح أكثر حدة. وتتمثل هذه الأعراض فيما يلي:-
- يصبح الشخص غير مدرك لمكان وجوده.
- كن على علم بالوقت.
- من الصعب التعرف على أحبائه.
- يجد صعوبة في المشي.
- تجربة التغيرات السلوكية، بنا في ذلك العدوانية.
أنواع الخرف
يوجد العديد من أنواع الخرف. والتي تتمثل فيما يلي:-
- مرض الزهايمر
يعد مرض الزهايمر أكثر الأسباب شيوعا للخرف حيث يمثل (70-80%) من الحالات ويبدأ كل من اللويحات، و التشابكات، في التطور داخل وبين خلايا الدماغ، وذلك نتيجة التغيرات البروتينية وقد يتعرض الشخص إلى:-
- مشاكل في الذاكرة قصيرة المدى.
- يجد صعوبة في العثور على الكلمات واتخاذ القرارات.
- إلى جانب صعوبة في رؤية الأشياء في ثلاثة أبعاد.
- خَرَف أجسام ليوي
يحدث هذا النوع من الخرف عند حدوث تطور غير عادي في بنى الدماغ والتي تعرف باسم (أجسام ليوي) وتشمل مراحل الخرف لهذا النوع في الدماغ على بروتين يطلق عليه اسم (ألفا سينوكلين alpha-synuclein).
خلال مراحل الخرف المبكرة من المحتمل وجود أعراض مثل (تقلبات في اليقظة، والهلوسة، وصعوبة في الحكم على المسافة) وربما يكون تأثير هذا النوع من الخرف على الذاكرة قصيرة المدى أقل حدة من تأثير مرض الزهايمر، وقد يعاني الأشخاص المصابين بمرض باركنسون أيضا من أعراض الخرف ووجود أجسام ليوي، في حين أن الأطباء في الغالب يشيرون إلى أن مرض باركنسون يعد اضطرابا في الحركة ، إلا أنه من الممكن ظهور أعراض الخرف أيضا.
- الخرف الجبهي الصدغي
تتمثل هذه الحالة في حدوث تلف في كل من (مقدمة، وجوانب) الدماغ. ويحدث ذلك عند موت خلايا الدماغ نتيجة تشكل كتل من البروتين بداخلها، وبناء على الجزء التي تؤثر عليه الحالة من الدماغ، قد يجد الشخص صعوبة في كل من ( السلوك، والكلام والتواصل، أو كليهما).
مرض هنتنغتون
يعرف هذا المرض بأنه حالة وراثي. وتتمثل مراحل الخرف لهذا النوع الرئيسية في حركات غير منضبطة، ولكن من الممكن أيضا حدوث الخرف، وقد تنطوي الأعراض المبكرة على صعوبة في التركيز، و الاندفاع، والتهيج. ومن المحتمل وجود الاكتئاب، وبالإضافة إلى أن الشخص قد يجد صعوبة في التنظيم، والتخطيط، وتعدد المهام. وأحياناً تظهر هذه الأعراض قبل التعرض للحركات الغير منضبطة.
- الخرف المختلط
في حال حدوث هذا، فقد يخضع الشخص للتشخيص من نوعين أو ربما ثلاثة أنواع معا، مثال:- قد يعاني هذا الشخص من مرض الزهايمر، والخرف الوعائي في نفس الوقت.
مراحل الخرف المختلط المبكرة.
- النسيان.
- تغيرات في المزاج.
- القلق، أو الغضب، أو الاكتئاب.
- صعوبة في العثور على الكلمات الصحيحة.
- اللامبالاة.
- الالتباس.
- تكرار الكلام أو الأفعال.
- صعوبة متابعة قصة أو سرد قصة.
- صعوبة تنفيذ المهام اليومية.
- إحساس منخفض بالاتجاه.
- صعوبة التكيف مع التغييرات.
- ترك الأشياء اليومية في أماكن غير معتادة.
أسباب الخرف
تحدث بعض أنواع الخرف على سبيل المثال مرض (الزهايمر) نتيجة الموت التدريجي لكل من (خلايا المخ والخلايا العصبية)، وعلى الرغم من ذلك، فإنه من الممكن الإصابة بالخرف نتيجة التعرض لإصابات الرأس، والسكتة الدماغية، وأورام المخ، والعديد من الأسباب الأخرى.
على سبيل المثال، السكتة الدماغية من الممكن أن تسبب تمنع وصول الدم والأكسجين إلى خلايا الدماغ ، مما يتسبب في ضمور الخلايا وموتها، ومن الممكن أن يتسبب يمكن تلقي ضربة في الرأس في إتلاف خلايا الدماغ بصورة مباشرة.
قد تعمل بعض أنواع إصابات الدماغ الرضحية (وتحديدا إذا كانت بشكل متكرر، والتي من الممكن حدوثها أن في بعض الألعاب الرياضية) على زيادة خطر التعرض للإصابة بأنواع محددة من الخرف في وقت لاحق من الحياة.
هناك العديد من العوامل الأخري والتي تشمل:-
- استعمال بعض الأدوية.
- بعض أنواع العدوى، على سبيل المثال (فيروس نقص المناعة البشرية أو الزهري العصبي).
- كآبة.
- نقص فيتامين (ب 12 أو هـ).
- مشاكل الغدة الدرقية.
علاج الخرف
ليس هناك حاليا علاج لأغلب أنواع الخرف، حيث إنه ليس من الممكن بعد عكس موت وضمور خلايا الدماغ، وعلى الرقم من ذلك، قد يساهم العلاج في التحكم في الأعراض، وقد تساهم بعض الأدوية في الحد من أعراض مرض الزهايمر، هناك ثلاثة أدوية تعرف باسم (مثبطات الكولينستيراز) لها صلاحية الموافقة في الولايات المتحدة الأمريكية. وهذه الأدوية هي:-
- دونيبيزيل (أريسبت).
- جالانتامين (ريمينيل).
- ريفاستيجمين (إكسيلون).
- من المحتمل أن تساهم مثبطات الكولينستيراز أيضا في التحكم في الأعراض السلوكية الخاصة بمرض باركنسون.
يستطيع أي شخص أيضا أن يستخدم ميمانتين (ناميندا)، والذي يعد واحدا من مضادات مستقبلات (NMDA)، ويتم استخدامه إما بمفرده أو إلى جانب مثبط الكولينستريز.
صور أخرى من الرعاية
هناك بعض الاستراتيجيات المتبعة في نمط الحياة والتي قد تساعد إدارة الخرف، تتمثل هذه الاستراتيجيات في التأكد من أن هذا الشخص:-
- يتبع نظام غذائي صحي.
- يحصل على تمارين منتظمة.
- مواظب على جميع المواعيد الطبية.
- يتناول الأدوية على النحو الموصى به.
- لديه عادات نوم منتظمة.
- يمتلك مساحة معيشية آمنة.
- يتمتع بدعم من أفراد الأسرة ومقدمي الرعاية، حسب حاجته.
كيفية منع الخرف
في أغلب الحالات من الصعب منع الخرف. وعلى الرغم من ذلك، فإنه من الممكن اقتراح بعض العادات التي تحد من مخاطره ومنها:-
- ممارسة الرياضة بشكل منتظم.
- تجنب التدخين.
- الحد من استهلاك الكحول.
- الحفاظ على وزن معتدل.
- تناول نظام غذائي صحي.
- البحث عن أدوية لحالات مثل (الارتفاع في ضغط الدم، والارتفاع في مستويات الكوليسترول في الدم، وزيادة مستويات السكر في الدم).
- قد يساعد استخدام أغطية الرأس الواقية خلال ممارسة الرياضة التي تحتاج إلى الاحتكاك الجسدي أيضا إلى الحد من خطر التعرض لإصابات الرأس المتكررة، والتي قد تصبح عامل خطر للتعرض للخرف.