أدوية تسبب موت الجنين.. ما هي؟

0 9٬199

إن المرأة التي اعتادت على إلقاء الأدوية في فمها عند كل نائبة، عندما تصبح حاملاً فإنها تقوم بنفس الفعل، ولا تعرف أن هناك أدوية تسبب موت الجنين في فترة الحمل، وهناك ما يقتله داخل الرحم، لأن فترة الحمل تقوم بتغيير جسد المرأة كليًا، والذي اختلف بشكل تام عما كانت غير حامل لا تحمل في أحشائها جنينًا يتغذى منها، سنتعرف على أدوية تسبب وفاة الجنين فأكملوا القراءة.

كيف يؤثر الدواء على الجنين؟

قبل التعرف على أدوية تسبب موت الجنين، فعلينا أن نعرف كيف تصل هذه المواد إلى الجنين أصلاً، فمن المعروف أن المشيمة هي حلقة الوصل بين الأم والطفل، ومن خلالها يعبر الأكسجين أو الغذاء إلى الجنين، ومن ثم فإنها قد تؤثر على الجنين بشكل مباشر إذ ينمو بشكل طبيعي، أو تتسبب في تضييق الأوعية الدموية للمشيمة مما يعمل على خفض الأكسجين الداخل للجنين، واختناقه وموته داخل الرحم، أو ولادته مصابًا بنقص الوزن أو إعاقة ذهينة معينة.

ويتوقف مدى تأثير الدواء على الجنين على جرعة الدواء ومرحلة نمو الجنين، حتى اللقاحات التي تصنع لمقاومة مرض ما لا تُعطي للمرأة الحامل، لأنها تعتبر عن فيروس المرض في صورة ضعيفة، وهذا قد لا يؤذي الأم لكن يؤذي جنينها، ويتم الاكتفاء بلقاحات الكوليرا والتهاب الكبد والحصبة وغيرها من لقاحات الحوامل المعروفة.

اقرأ أيضًا

وقف الأسبرين وعلاقته بموت الجنين

متى الأكل بعد حبوب سايتوتك

أدوية تسبب موت الجنين في الشهر الثامن

بسبب وجود اتصال بين الأم وطفلها عن طريق المشيمة، فإن ما تتناوله الأم من أطعمة أو أدوية يتأثر به الطفل تأثيرًا مباشرًا، سواء بالسلب أو بالإيجاب، وما لا يتخيله أحد أن منها ادوية تسبب موت الجنين و أدوية تقتل الجنين فوراً نتعرف عليها كالتالي:

  1. المضادات الحيوية: الكثير من الناس اعتاد تناول المضادات الحيوية لعلاج أية نوع من الالتهابات، وإن كانت الحامل من هؤلاء فإنها غالبًا ستكون على نفس هذا الوضع عند الحمل، في حين أن المضادات الحيوية لا تؤخذ إلا بوصفة طبية ولجرعات معينة، لأنها تزيد من خطر حدوث الإجهاض، مثل السلفوناميدات، والسيبروفلوكساسين، والليفوفلوكساسين.
  2. مضادات الاكتئاب: نظرًا لأنها تعمل على هرمونات الجسم ومن ضمنها هرمونات الاكتئاب، فإنها بالتالي تؤثر على هرمونات التبويض، وتزيد من مستوى هرمون الحليب والمعروف باسم البرولاكتين، لذا فعلى الحامل استشارة الطبيب للعمل على إيقاف هذه الأدوية، أو استبدالها بأخرى أقل خطرًا.
  3. أدوية ارتفاع ضغط الدم، خصوصًا في آخر ستة أشهر في الحمل، مثل الكانديستان وفالسارتان وغيرهم، فإذا كانت الحامل تعاني من ارتفاع ضغط الدم فإن عليها ان تخبر الطبيب ليستبدل لها تلك الأدوية بأخرى لا تسبب الأذى.
  4. المسكنات: وخصة الإيبوبروفين، وهو مسكن قوي يعتاد الكثيرون على تناوله لدى أي وجع،  ولو بعض الصداع، حتى في أوقات غير الحمل، وهو يؤذي الحامل ويؤثر على الجنين عن طريق قطع إمداد الدم عن الرحم، فضلاً عن تأثيره على الكلى على المدى الطويل، ويفضل استبداله بالباراسيتامول.
  5. حبوب علاج حب الشباب: فمن المعروف أن بشرة المرأة الحامل تتعرض للإجهاد، وظهور حب الشباب فيها من أحد علامات الحمل أصلاً لأنه يعني اختلاف الهرمونات، لكن أدوية علاج حب الشباب والمحتوية على مادة الريتينول والتي هي أحد مشتقات فيتامين (أ)- تسبب الإجهاض، سواء استخدمت عن طريق حبوب أو دهان موضعي، أو على أقل تقديرتتسبب في الولادة المبكرة أو وجود عيوب خلقية لدى الجنين، لذا فيجب التوقف عنها قبل الحمل بشهر أو بمجرد المعرفة بأمر الحمل.
  6. حقن الميثوتريكسات: وهي تلك المستخدمة في علاج بعض أنواع السرطان، أو الحالات المتقدمة من الروماتويد ومرض الصدفية، كلها قد تتسبب في الإجهاض.
  7. مضادات الفيروسات: مثل تلك المستخدمة في علاج التهاب الكبد الوبائي، وعلى رأسها الريبافيرين والإنترفيرون، قد تؤدي إلى الإجهاض.
  8. أدوية علاج أمراض القلب، حيث تؤدي لزيادة هرمونا لبرولاكتين، ومن ثم تأخير فرص الإنجاب او منعه مؤقتصا، ومع استمرار الحامل على هذه الأدوية فإن هذا قد يؤدي إلى إصابة الجنين بتشوهات جينية أو مشاكل صحية عديدة إذا وُلد، وفي بعض الأحيان وفاته.
  9. أدوية علاج قرحة المعدة والجهاز الهضمي، لأن الحامل تشعر في فترات الحمل الأولى بالغثيان والرغبة في القيء وألم المعدة، وبالتالي تكثر من تعاطي أدوية الحموضة، والتي لا ينبغي عليها أخذها إلا بعد استشارة الطبيب.

10-بعض الأدوية الأخرى مثل الأدوية التي تساعد على إدرار البول، أدوية علاج الملاريا، أدوية الحساسية والتهاب المفاصل.

 

وعلى كل فإن الحامل لن يمكنها إيقاف كل تلك الأدوية خلال فترة الحمل خاصة إذا كانت تعاني من إحدى الأمراض السابقة، لأنه من الطبيعي أن يتفاقم المرض إذا تُرك دون علاج، لكن عليها أن تخبر الطبيب بحالتها الصحية بالتفصيل، وتطلب منه البحث عن بدائل آمنة لهذه الأدوية لتجنب الخطر.

للمزيد:

تجربتي مع توقف نبض الجنين

علامات الإجهاض في الشهر الثاني

مشكلات أخرى تحدث للجنين

بخلاف الإجهاض والموت، فإن هناك أدوية تسبب موت الجنين، أو تحدث بعض المشاكل الأخرى مثل انخفاض السائل الأمنيوسي حول الجنين، وحدوث مشكلات القلب للطفل، الإصابة بالإمساك لدى الحامل وهو أمر خطير حيث قد يؤدي إلى الإجهاض، أو حدوث تشوهات خلقية لدى الجنين وهذا أمر لن يُعرف إلا بعد الولادة.

وعلى الحامل ألا تقوم بقطع أدويتها فجأة بمجرد الحمل، بل عليها استشارة الطبيب، لأن قطعها بهذه الصورة قد يضاعف الضرر.

أعشاب سامة تقتل الجنين في الرحم

أعشاب سامة تقتل الجنين أو تؤدي للإجهاض، ويمكن أن تندرج أعشاب سامة تقتل الجنين تحت أدوية تسبب موت الجنين، نظرًا لأن الأعشاب نوعًا من الطب البديل، أي أنها نوع من الأدوية الطبيعية، وعلى رأسها القرفة والحلبة، حيث انها مشروبات تستخدم أيضًا في أوقات النفاس والدورة الشهرية وذلك لمساعدة الرحم على الانقباض، ومن ثم تطهيره سريعًا، وهذه الانقباضات في فترة الحمل تسبب الإجهاض ولا شك، وهي تعتبر أعشاب سامة تقتل الجنين.

وقد ناقشنا أمر أعشاب  تقتل الجنين بالتفصيل في أحد المقالات السابقة ستجد رابطها تحت هذه الفقرة.

اقرأ أيضًا

أعشاب تقتل الجنين في الشهر السادس

عوامل أخرى قد تسبب الإجهاض

وهي تختلف عن أدوية تسبب موت الجنين، حيث أنها قد تحدث بصورة طبيعية ولا تعلم الحامل مدى خطورتها على طفلها، على سبيل المثال:

  1. الإجهاض في الأسابيع الأولى للحمل يعد رحمة بالأم والأب معًا، إذ أنه قد يعني بنسبة 50% وجود خلل جيني في الجنين، وذلك بسبب الكروموسومات التي لم تنقسم بشكل صحيح، وهذا رحمة بالطبع لأن هذا الجنين كان سيولد مصابًا بإعاقة معينة.
  2. التهابات عنق الرحم والرحم، وهذه يمكن معرفتها مبكرًا عن طريق الكشف بالموجات فوق الصوتية أو بمنظار المهبل.
  3. وجود عيوب خلقية في عنق الرحم نفسه، مثل ضعف عنق الرحم وعدم قدرته على الاحتفاظ بالحمل.
  4. التعرض لأزمة نفسية شديدة أو صدمة قوية تعرض حياة الجنين للخطر.
  5. الإدمان وتناول المشروبات الكحولية والتدخين، وتعد هذه من أكثر أسباب الإجهاض في الدول الأوروبية.
  6. سوء تغذية الأم، وعدم اهتمامها بمستويات السكر لديها إذا كانت مريضة سكر.

بصفة عامة وبعد بيان أدوية تسبب موت الجنين بشكل شبه مفصل، فإن الأم تشعر بحركة طفلها داخلها من حين لآخر مما يجعلها تشعر بالاطمئنان، أما عدم شعورها بحركته فهو ما يشير إلى أن هناك شيء ما ليس على ما يرام، ولكي لا تصل كل أم إلى هذا الشعور المخيف، عليها ألا تهمل إخبار طبيبها عن أي مرض تُعالج منه مهما كان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.