احذر مصاصي الطاقة.. من هم وكيف تعرفهم

0 520

يبدو أن الأساطير المنتشرة منذ قديم الزمان حول مصاصي الدماء تحوي شيئًا من الصحة، فقد أثبت العلم الحديث وجود ما يسمى ب مصاصي الطاقة وسارقي الطاقة، وهؤلاء أناس عاديين يحيطون بك يوميًا، يؤثرون على من يجالسهم بشكل صعب جدًا وظيفتهم سرقة الطاقة الروحانية سنتعرف عليهم في السطور القادمة وكيف يمكننا التخلص من سارقي الطاقة.

اقرأ أيضاً

كيف أتعامل مع الإساءة؟

من هم مصاصي الطاقة

ويدعى أيضًا بمصاص الدماء العاطفي صاحب سرقة الطاقة الإيجابية، أو مصاص الدماء النفسي، وهو لا يشبه مصاص الدماء المعروف بحال، ذو الأنياب الطويلة التي يتقاطر منها الدم ولا وجهه الشاحب، إنه شخص عادي من الذين تقابلهم يوميًا، ربما يكون جارك أو أخوك أو صديقك المقرب.

باختصار إن مصاصي الطاقة هم الشخاص الذين تجالسهم وتنهض من عندهم وأنت بحال أسوأ، تعاني من الضعف وفقدان الطاقة لعمل أي شيء، تشعر ان الحياة كئيبة، لأن مصاصي الطاقة قد تغذوا على طاقاتك الإيجابية كلها، وتركوك تشعر بالخمول والخواء والإحباط.

إن مصاص الطاقة هو شخص يعاني نفسيًا من الشعور بالخسارة والضعف، لا يمكنه البقاء بمفرده، يغرق الآخرين بمشلكه كلما حاولوا أن يساعدوه في حلها، فهو يمتص طاقات من حوله ويستنزفها، ولا يتركهم إلا بعد التأكد من أنهم أصيبوا بنفس حالته الضعيفة، ليشعر هو بالراحة عندئذ.

علامات مصاصي الطاقة

احذر مصاصي الطاقة

للتعرف على مصاصي الطاقة في محيطك، عليك متابعة هذه العلامات، وهي:

  1. حين تجلس معه تشعر بالاختناق والتوتر، وغالبًا ما تكون مضطرًا للجلوس، فلا يحب أحدنا أن يجلس مع شخص لا يرتاح إليه، كما ينتابك الضعف والكسل بعد جلوسك معه.
  2. دائمًا يترك لك بعض الأسئلة التي لا تعرف إجابتها، ويتطفل على حياتك بمنتهى الوقاحة، بل على خصوصياتك أيضًا.
  3. دائمًا يُشعرك بالمسئولية عنه بشكل او بآخر، أو بأنك لابد أن تفعل من أجله شيئًا ما لتخفيف معاناته.
  4. هو لا يتحدث عن حياته كثيرًا، ولو فعل فإنه يتحدث عن المآسي والمشاكل الغارق فيها، مما يُشعرك بالخوف منه.
  5. يجعلك تشعر بالمسئولية عما هو به من معاناة، وكأنك أنت السبب فيها.
  6. طيلة جلوسك معه تجده يعظم الأمور والمشاكل التي يمر بها، حتى يكسب تعاطفك معه، ربما انت تملك من المشاكل ما يفوق معاناته بمراحل، لكنه لا يجعلك ترى سوى مشكلته.
  7. كلما حاولت التخفيف عنه بقليل من الإيجابية تجده يقابل ذلك بالسخرية والمزيد من العبوس.
  8. لا ينتهي بؤسه ونادرًا ما تجده يضحك، ولو تحريت عن حاله بالفعل لوجدت أن مشاكله لا ترقى لهذه الدرجة الكبيرة التي يوهمك بها.
  9. يحب أن يستحوذ على انتباه الجميع، فهو يروي عن نفسه ما يشاء بطريقة تجعل كل من يسمعه يتعاطف مع مشكلته ويرغب في حلها.
علامات مصاصي الطاقة

أنواع مصاصي الطاقة

ربما الآن علمت أنهم كثيرون بعد التعرف على علامات مصاصي الطاقة، وأن منهم من هو موجود في محيطك بالفعل، ربما جارك أو مديرك أو زميلك في العمل، وغالبًا مصاص الطاقة لا يعرف عاقبة ما يفعله، بل يلاحظ ابتعاد الكثير عنه وهو لا يعرف السبب.

مصاصو الطاقة لهم أنواع عدة تعتمد على ما يملكون من أمراض نفسية، منها:

1-النرجسي: وهو أخطرهم على الإطلاق، فهو شخص ذو عاطفة محدودة، لو قصصت عليه أحد مشاكلك فإنه لن يتعاطف معك البتة، بل سيتخذ منها طريقة أخرى لحوار عن مشاكله هو وقلب دفة الحديث.

ابتعد عن هذا الشخص عاطفيًا واسع لإرضاء نفسك وليس إرضاؤه، لكيلا يتمكن من السيطرة عليك.

2- يعشق الظهور بمظهر الضحية، ويتحدث باستمرار عن مشاكله في كل جلسة، يغرقك بهمومه حتى تشعر أنك موشك على الانتحار ليشعر هو بالراحة.

قد تمد له يد المساعدة أو النصيحة مرة، لكنه يتجاهلها، هنا عليك أن تعرف أنه ليس بحاجة حقيقية للمساعدة.

3- الشخص المتحكم، والذي يرغب منك أن تسير وفق طريقته، وتنفيذ ما يمليه عليك من خطوات ونصائح.

هذا الشخص عليك أن تكون حازمًا معه، وأن تعتذر له وتعيد دفة الأمور لصالحك بحزم، حتى لا يتحكم في حياتك، قد تجد ذلك قسوة أو قلة ذوق، لكنها الطريقة الوحيدة للتعامل مع هؤلاء وإلا سيبتلعون حياتك بأكملها.

4- الثرثار الذي يتحدث عن نفسه باستمرار، وعن مشكلاته و معاناته، وهو الذي يقلب دفة الحديث دومًا ناحيته، عليك في البداية بالتلميح بلطف على مغادرة الحديث، وإذا استمر يمكنك تجاهله تمامًا، ولا تعد هذه فظاظة، لأن راحتك النفسية إحدى مسئولياتك حول نفسك.

5- الشخص الدرامي، الذي يعشق تضخيم الأمور مثل الأفلام العربية القديمة، ولا يأخذ مشاكله بطريقة بسيطة، مثل المرأة التي تبكي وتكتئب إذا ما أصيب طفلها ببعض ارتفاع الحرارة، قد يكون ذلك مفهومًا في أول مرة لأنها لم تعتد ذلك، لكنها في كل مرة تكتئب وتشكو للناس كلهم حالها وبأن طفلها مريض، وربما وضعت حالة على الفيس أو الواتس آب بهذا الشأن، والغريب أنها لا تخبرهم إذا ما تماثل ابنها للشفاء، بل تستمتع بتركهم في هذا القلق.

6- الشخص الذي يطلق الأحكام على الناس، كأنه قاض، وهو شخص سلبي لا يصدر منه قول إيجابي ولا قول جيد أو مدح لشخص ما.

7- الشخص كثير الانتقاد، وهو يشبه النوع السابق، حيث لا يعجبه أحد وينشغل بتحليل عيوب الناس وشخصياتهم تاركًا نفسه بدون توجيه، والنوعان السابقان عليك ألا تعرهما أية اهتمام نحو ملاحظاتهم، حتى عنك، ولا تهتم بها، فهذه هي طبيعتهم أصلاً.

8- الشخص التنافسي الذي يرغب دائمًا بالتفوق عليك، ويفترض أنه أفضل منك في كل شيء، وذلك لتشعر بالتوتر والنقص.

9-البريء، وهو شخص لا يصدر منه شيء مما سبق، وربما يحتاج منك المساعدة بين الحين والآخر، لكنه بالتدريج قد يبدأ في الاعتماد عليك بشكل كلي، وتوقع المساعدة منك على الدوام وكأنه صار من حقه.

تعرف على:

حال المرأة بعد الطلاق

كيف تتعامل مع مصاصي الطاقة

مصاصي الطاقة وكيفية التعامل معهم

بالتأكيد بعد ما سبق فإنك تفغر فاهك في عجب من كل ما قرأته، فقد تكون أنت شخصيًا مصابًا ببعض هذه الصفات، أو يكون هؤلاء يحيطون بك بشكل مكثف وأنت لا تعرف، وهذا طبيعي لكثرة الاناس غير الأسوياء نفسيًا، ومحبي الظهور والحصول على التعاطف، ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة تثبت ذلك بطريقة واضحة.

ولأنهم كثيرون، فلابد من الاحتكاك بهم بشكل أو بآخر، لذا فعليك بالآتي:

  1. تجنب المحادثات الطويلة معهم، واجعلها بهدف الحديث فقط، سواء كان لعمل أو غرض ما، وإذا بدأ أحدهم بالشكوى قم بتغيير الموضوع أو ترك المكان أو الانشغال بشيء آخر.
  2. إياك أن تشعر نحوهم بالأسف تجاههم، بل عليك التدرب على قول كلمة (لا) بكل تأكيد، هذا كفيل بوضع حواجز على حياتك لئلا يدخلوا إليها.
  3. إذا أجبرتك الظروف على الجلوس مع أحدهم كأن يكون أحد أقاربك مثلاً- فاذهب بعد محادثته إلى الشمس وقم بالتمشية قليلاً والتأمل، وتناول وجية خفيفة لإعادة شحن طاقتك من جديد.
  4. لمنع مصاصي الطاقة من سرقة طاقتك عليك الاهتمام بنفسك أولاً، بصحتك النفسية والجسدية والعاطفية، ممارسة الرياضة والطعام الصحي والعلاقات الجيدة، مع التعرض للنوم والراحة بشكل كاف.
  5. درّب نفسك على عدم الشعور بالشفقة اتجاههم، وتذكر أن هكذا يفعل المتسول الذي يصطنع الحاجة، بينما هو في الواقع ربما أكثر منك مالاً، لأن أصحاب الحاجة الحقيقية يهتمون بإظهار العكس.

غالبًا مصاصو الطاقة تعرضوا لمحن نفسية أدت بهم إلى هذه الطبيعة، وما أكثر المحن في زمننا، لكن هذا لا يعني أن تحاول احتضانهم أو الاقتراب منهم بدافع الشفقة، لأن مصاصي الطاقة ليسوا بحاجة لذلك بالشكل المعروف، ولأن الضرر النفسي الواقع عليك سيبلغ أضعاف ما تدركه، وبصفة عامة فإن العلاقات السطحية هلى الأفضل والأكثر أمنًا على كل الأنحاء.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.