حال المرأة بعد الطلاق .. تعرفي عليه

0 1٬518

إن حال المرأة بعد الطلاق هو من ضمن الأشياء التي تعيقها عن اتخاذ قرار الطلاق وطلبه من الزوج أو البدء فيه فعليًا إذا كانت ستلجأ إلى الجهات الأخرى، فما تسمعه عن حال المرأة بعد الطلاق وتأثيره عليها من جهات كثيرة يجعلها مترددة كثيرًا إزاء وضع هذا القرار محل التنفيذ مع استحالة العشرة بينها وبين الزوج لأي سبب، لذلك سنتناول في ويكي علم حال المرأة وتجارب المطلقات بعد الطلاق وننصحكِ ماذا تفعلين بعد الطلاق.

نفسية المرأة بعد الطلاق

دعونا نتفق على نقطة أن الطلاق قد لا يكون أمرًا سيئًا للمرأة كما يبدو، وإنما قد يكون إنقاذ للأطفال من براثن أب مدمن مثلاً أو طائش أو مخمور، لكن بسبب طبيعة النساء العاطفية فإن حال المرأة بعد الطلاق يتأثر بهذا القرار حتى لو كانت تكره الزوج وتبغض ظله على الأرض، ولو بقدر ضئيل.

ومن ضمن الأعراض النفسية التي تصيب حياة المطلقة بعد الطلاق خاصة إذا كنت ما تزال تحمل بعض المشاعر للزوج- هي الاكتئاب، كثرة اللوم لنفسها وبأنها سبب الانفصال، ميلها للعزلة وصعوبة النوم والتركيز، كذلك بأن تصير أكثر عصبية مع الأطفال، قد تزداد تلك الحالة سوءً وتجعلها تفكر في الانتحار.

وعلى أهل المرأة أو المقربين لها مراعاة حال المرأة بعد الطلاق ونفسيتها السيئة والعمل على دعمها بأشكال كثيرة منها:

-عندما ترغب بالتحدث أو البكاء تجد من يستمع إليها ويمكنها سكب دموعها أمامه دون خجل.

– تقديم الدعم النفسي والمساعدة كلما احتاجتها.

– التعامل معها برفق وحذر مع الكثير من التسامح، وتجنب النظر إليها بنظرات الاتهام واللوم، وهذا للأسف ما تبرع فيه مجتمعاتنا في التعامل مع المرأة المطلقة.

– إخبارها باستمرار أن تلك أزمة أو مرحلة ما وستمر كما يمر كل شيء.

يجب الإشارة إلى أن المجتمع أغلب الأوقات يتعامل بقسوة مع المطلقة ويغرقها بجلد الذات والشعور بالذنب، وهذا يؤدي إلى آثار سلبية كبيرة مثل الانتحار كما أشرنا، أو اللجوء للطبيب النفسي.

نفسية المرأة بعد الطلاق

أثر الطلاق على الهرمونات

تغير الهرمونات بعد الطلاق

حال المرأة بعد الطلاق يتأثر بعنف على عكس الرجل الذي قد يبحث عن زوجة أخرى بعد طلاقه بشهر مثلاً، إذ أن كيمياء جسد المرأة تتأثر بحالتها النفسية، ومن ضمن ما يتأثر ب حال المرأة بعد الطلاق هي الهرمونات، من ثم تعمل على زيادة الحالة النفسية سوءً، مع ما يثب إلى رأسها من أفكار سلبية، وقلة نوم وكثرة تفكير وبكاء.

الجدير بالذكر أن الطلاق غالبًا ما يحدث في فترة انقطاع الطمث للمرأة حيث تفقد فرصتها في أن تصبح أمًا مجددًا، ومعه جزء كبير من أنوثتها كما تحسب، وتغير أساسي في هرمونات جسدها، مما يزيد الطين بلة، وقد يكون هذا التغير الهرموني من ضمن أسباب الطلاق، حيث تصير المرأة في مزاج سيء أصلاً.

الآثار الجسدية للطلاق على المرأة

بالطبع بعد تأثر حال المرأة بعد الطلاق بصفة نفسية، فإن هذا ينعكس على جسد المرأة المطلقة بأضرار لا حصر لها، منها على سبيل المثال:

  • ضعف مناعة المرأة بصفة عامة بسبب حالتها النفسية السيئة، مما يفتح الباب لكثير من الأمراض مثل الضغط والسكر وغيرها مما يكون الجسم مستعدًا له من الأساس لكنه لا يجد الفرصة.
  • القلق والاكتئاب بما فيهما من مشاعر عدم الأمان والخوف من المستقبل، وهذا يحمل معه الأرق والعصبية والرغبة في الانتحار والأحلام السيئة.
  • زيادة الوزن بشراهة بسبب تغير الهرمونات، وهو ما يحدث لدى كثير من النساء، حتى في أوقات ضيقهن من أي عارض سوى الطلاق، بسبب الإقبال على الطعام بصورة أكبرمن المعتاد.
  • ارتفاع احتمالية الإصابة بأمراض القلب، فقد أشارت دراسة أن المطلقين من الرجال والنساء يكونون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض القلبية بخلاف المتزوجين.
  • اضطرابات النوم نفسها تعرض الجسم لأمراض خطيرة، لا مجال لذكرها، لأن النوم الهاديء المنتظم من أهم أسباب تمتع الإنسان بصحة جيدة على الجانبين النفسي والجسدي.

حضانة الأولاد بعد الطلاق

لأن هذا السؤال يتردد كثيرًا على ذهن المرأة قبل الطلاق، ولأن الأبناء هم الرابط الوحيد بين الأم والأب، وبسبب صغر سنهم في الغالب فإنهم يكونوا بحاجة إلى الأم، ومعظم قوانين حضانة الطفل في كثير من البلدان تقضي بأن تتحول حضانتهم للأم، وفي حالات معينة تكون للأب أو الجد أو الجدة.

ويمكن تلخيص قانون حضانة الأطفال في مصر في هذه النقاط بصورة مبسطة ومختصرة:

  • تتولى الأم رعاية الأولاد حتى العام 15، سواء للولد أوالبنت، وبعدها يتم تخييرهم بين البقاء مع الأم أو اختيار البقاء مع الأب.
  • الأم المطلقة تبقى في مسكن الزوجية طيلة فترة الحضانة، وبعد انتهاء سن حضانة الأطفال لا يصبح المسكن من حقها.
  • يحق للأم أن تحصل على نفقة للأطفال، ومتطلبات الرضاعة إذا كان الأولاد صغار السن دون العامين.
  • إذا تزوجت الأم تنتقل الحضانة إلى أمها أي جدة الأولاد من الأم، وإذا توفيت هذه الأخيرة تنتقل لأم الأب.
  • تسقط حضانة المرأة عن أولادها حتى لو كانوا في سن صغير إذا تبين قيام الأم بفعل ينافي القانون أو الآداب العامة.

ماذا تفعل المرأة بعد الطلاق؟ وهل الزوجة تندم بعد الطلاق

حال المرأة بعد الطلاق يتمثل في أن تستوعب جيدًا أنها ليست وحدها، وأن هناك الكثير من المطلقات حولها في العالم وصار حالهن أفضل بعد الطلاق على عكس أغلب ظنون الناس.

بسبب التربية الخاطئة لأمهاتنا التي جعلتنا نرى من الحياة الزواج فقط لا غير، وأنه هدف المرأة الأساسي، فإن هذا كان سببًا رئيسيًا في زيادة اكتئاب المرأة بعد الطلاق حيث تشعر أنها قد فشلت في هدفها الذي خلقت من أجله، من ثم تزداد نفسيتها وحالتها سوءًا.

لذا فهناك مجموعة من النصائح نهمس بها في أذن المرأة المطلقة وهي:

  • التقبل لكل المشاعر السلبية التي تسيطر على حال المرأة بعد الطلاق ونفسيتها، من غضب وحزن وإرهاق نفسي وإحباط وعدم أمان، فكلها مشاعر طبيعية وخروجها بأي طريقة ليس ضعفًا ولا يحتاج إخفاؤه.
  • مشاركة المقربين من الأصدقاء والأهل بعض هذه المشاعر إذا ما تيسر، لأن هذا يعمل على تخفيفها وزوالها، أما الكتمان وعدم البوح لا يؤدي إلا لمزيد من التعب، ولا ضير من اللجوء لأحد مستشاري العلاقات الأسرية أو المجموعات الداعمة للمطلقات على وسائل التواصل للتحدث بحرية عن هذه المشاعر ومساعدة المطلقة على تجاوز هذه المرحلة.
  • الابتعاد عن فكرة الانتقام، وهي فكرة مميتة لصاحبها، واعلم أن حبك لنفسك واهتمامك بها هو الأهم في هذه المرحلة.
  • إذا كانت المرأة لا تعمل فقد آن أوان البحث عن عمل ولو من المنزل، وقد توفرت هذه الفرص بكثرة في ظل انتشار عالم التكنولوجيا والإنترنت، لأن الاستقلال المادي سيحسن من نفسية المرأة كثيرًا.
  • البحث عن هواياتكِ الكامنة والتي اختبأت داخلكِ بعد الزواج، ابحثي عنها واجعليها ترى النور، ربما اهتمامكِ بها يخلق للعالم موهبة فذة جديدة، فالكثير من الأعمال الناجحة التي نراها اليوم من أفلام أو قصص وغيرها، كانت نتاج إحباطات ونوبات اكتئاب.
  • الحذر من التحدث عن الأب بسوء- الزوج السابق- أو التشهير به خصوصًا أمام الأطفال، لأن هذا سيؤدى إلى آثار قاسية جدًا على طفلكِ عندما يكبر، ويخلق منه مريضًا نفسيًا ينضم إلى زمرة المرضى النفسيين في المجتمع، ويسبب الكثير من مشاكل الأطفال.
  • الاهتمام بنفسكِ وجسدكِ ورشاقتكِ والبحث عما يسعدها، اخرجي مع الأصدقاء، اذهبي للأماكن ذات الساحات الخضراء الواسعة، شاهدي الأفلام المرحة، تابعي صفحات النكات والأقوال الطريفة، وابتعدي عن الأخبار السلبية والعنيفة والمحبطة.
  • المحافظة على العبادات بانتظام مهما كانت حالتكِ النفسية سيئة، واعلمي ان هذه مرحلة صعبة تخطتها كثيرات جدًا من قبلكِ، وسيفعل الأكثر من بعدكِ، فليس الأمر مستحيلاً.

هذا المقال عن حال المرأة بعد الطلاق ينبغي عليكِ قراءته بعناية، ومعرفة أن قرار الطلاق ليس سهلاً، فهناك حرب ستضطري لمواجهتها بعد الشروع في أمر الطلاق، حرب مع الأهل، حرب مع المجتمع، وأهمها.. حربكِ مع نفسكِ.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.