مخاطر الغوص تحت الماء وأهم فوائده

0 1٬848

بالمقارنة مع العديد من الأنشطة الخارجية الأخرى تعتبر رياضة الغوص من الأنشطة الأقل خطرا بشكل عام، ومع ذلك فإنه ينطوي على بعض الأخطار الكامنة التي تتطلب التدريب والصحة الجيدة، وإدراك مخاطر الغوص تحت الماء الرئيسية هو الخطوة الأولى التي لابد على الشخص فهمها لمنع الضرر وممارسة الغوص بطريقة آمنة. سنتعرف في تلك المقالة على ماهي مخاطر الغوص تحت الماء وما هي فوائده.

مخاطر الغوص تحت الماء

اضطراب تقليل الضغط

يعتبر اضطراب تقليل الضغط أو الانحناءات، أحد أكثر مخاطر الغوص تحت الماء الصحية انتشارا، حيث يتم استخدام المصطلح لشرح مرض ينتج عن انخفاض سريع في الضغط المحيط بالشخص، وقد يحدث في الغالب في غوص السكوبا والغوص في أعماق البحار لأنه في حالة الغوص بالهواء المضغوط، من الممكن أن يأخذ الجسم كمية كبيرة من الأكسجين والنيتروجين، بينما يستخدم الجسم الأكسجين يذوب النيتروجين في الدم ويبقى هناك أثناء الغوص.

وكلما يتم الصعود نحو سطح الماء ينخفض ​​ضغط الماء، حيث أنه في الصعود السريع لا يتوفر للنيتروجين وقت للتخلص وكذلك القيام بتشكيل فقاعات في الأنسجة ومجرى الدم، وبذلك يمكن أن تتسبب هذه الفقاعات الدقيقة في تلف الأوعية الدموية وتعوق تدفق الدم الطبيعي، وتتضمن الأعراض آلام المفاصل والعضلات، بالإضافة إلى فقدان السمع، وكذلك الغثيان وفقدان الذاكرة والارتباك، إلى جانب الارتعاش الذي لا يمكن السيطرة عليه من بين أمور أخرى مختلفة.

على الرغم من أن DCS قد يصيب بصورة عشوائية، إلا أن هناك بعض العوامل التي قد تجعلك أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض :-

  • العيوب الخلقية في عضلة القلب.
  • انخفاض لياقة القلب والأوعية الدموية.
  • تعاطي الكحول أو التبغ.
  • نسبة عالية من الدهون في الجسم.
  • الإصابات القديمة أو الحالية.
  • الغوص في الماء البارد والتعب.
  • النساء والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 30 عامًا هم أيضًا أكثر عرضة للخطر.

تأثير مخدر النيتروجين

إن تخدير النيتروجين أو تخدير الغاز الخامل (نشوة تأثير المارتيني العميق) هو حالة مؤقتة تؤثر على الغواصين في أعماق البحار الذين يسبحون لمسافة 100 قدم (30 مترًا)، هذه الحالة ناتجة عن استنشاق النيتروجين بجزئية عالية وتعتبر من مخاطر الغوص تحت الماء وتأثيرها الهام.

الضغط.

يصل الضغط الجزئي للأكسجين والنيتروجين عند مستوى سطح البحر ما يقرب من 0.21 ضغط جوي و 0.78 ضغط جوي بصورة متتالية، وفي حالة النزول يرتفع الضغط الجزئي للغازات، وعندما يصل الغواص إلى عمق حوالي 131 قدمً (40 مترًا) يصل الضغط الجزئي للأكسجين والنيتروجين إلى ما يقرب من 1.05 ضغط جوي و 3.9 ضغط جوي بشكل متتالي.

وفي حالة استنشاق الغازات بضغط جزئي أعلى فسوف يعاني الغواص من أعراض مشابهة لأعراض السكر، ويعتبر أحد الأسباب التي تجعل الغواصين العميقين يحتاجون إلى تدريب إضافي لمكافحة هذه المشكلات.

ومن الممكن أن يقوم الغواصين الذين يقومون بالغوص في أعماق البحار أيضا باستخدام الهليوكس (خليط من الهيليوم والأكسجين) بدلا من ذلك، حيث وجد أن الهيليوم لا يسبب تخدير الغازات الخاملة.

وتتضمن أعراض تخدير النيتروجين الشعور بالنشوة والارتباك وسوء الحكم وصعوبة التركيز والهلوسة وغيرها من الأعراض، في الغالب يتم حل الحالة عند الصعود ولكنها قد تزيد من خطر الإصابة بحالات أخرى مثل DCS وهي من مخاطر الغوص تحت الماء المنتشرة بين الغواصين.

الرضح الضغطي

يعد الرضح الضغطي أيضًا من بين مخاطر الغوص تحت الماء الصحية الشائعة للغوص، وهو ينتج عن زيادة الضغط تحت الماء، كما أن هناك أنواع متنوعة من الرضح الضغطي ويشمل (الجيوب الأنفية والأسنان وكذلك الرضح الضغطي الرئوي)، ولكن النوع الأكثر انتشارا والذي يعاني منه الغواصون هو الرضح الضغطي في الأذن الوسطى (الأُذني)، ويمكن أن يسبب ألمًا شديدًا وتراكم السوائل والنزيف وحتى فقدان السمع.

غالبًا ما يعاني الغواصون من الرضح الضغطي في الأذن الوسطى الذين يفشلون في معادلة ضغط الأذن الوسطى أثناء النزول، ومع ذلك يمكن تحقيق التوازن بسهولة باستخدام العديد من المناورات مثل البلع أو الضغط على الأنف والنفخ، وإذا لم تتمكن لأي سبب من الأسباب من تحقيق التوازن، فمن الأفضل إنهاء الغوص.

سمية الأكسجين

الأكسجين ومخاطر الغوص تحت الماء مرتبطان حيث أن سمية الأكسجين تعتبر حالة طبية يمكن أن يكون لها آثار سلبية خطيرة على الجسم، حيث يتعرض له غواصو الدائرة المفتوحة وأجهزة إعادة التنفس والهواء المخصب بالنيتروكس (EAN) الذين يستخدمون الغازات المختلطة لخطر التسمم بالأكسجين، وفيما يتعلق بالغواصين، لا تعتبر هذه الحالة مشكلة، ولكن في الأعماق الشديدة يصبح الكثير من الأكسجين سامًا.

وهناك نوعان من سمية الأكسجين هما (سمية الأكسجين في الجهاز العصبي المركزي (CNS)، وسمية الأكسجين الرئوي (POT))، ويعتبر النوع الأول أكثر انتشارا بين الغواصين وذلك في حالة الغوص بعمق شديد، وتتضمن الأعراض (التشنجات، والاضطرابات البصرية، والغثيان، وكذلك الوخز، والدوار والتهيج).

كما أن هناك أسباب متعددة مثل الضياع من المجموعة وتعطل المعدات والغرق وأسباب متنوعة أخرى تعتبر من أهم مخاطر الغوص تحت الماء المعروفة.

فوائد الغوص

وعلى الرغم من أن هناك مخاطر الغوص الحر في الاعماق متعددة إلا أنها تشتمل على الكثير من الفوائد مثل:-

اللياقة البدنية

تعتبر السباحة بصورة عامة واحدة من أفضل طرق التمارين الرياضية الهوائية واللاهوائية التي يمكننا القيام بها، حيث إنه يوفر تمرينًا للقلب والأوعية الدموية وتمرينا عضليا بينما نتحرك ضد الضغط الطبيعي للمياه على أجسامنا مع إجهاد ضئيل أو بدون إجهاد على مفاصلنا.

المرونة والقوة

تعمل عضلات الجسم أيضا بجهد أكبر تحت الماء عند الحركة ضد مقاومة التيار والماء نفسه، مع هذا تقوم بتقوية العضلات وكذلك تنمي المرونة وتقوم بحملك، مثل السباحة والتي تبني عضلات الفخذين والكتفين، يمكن أن يساعد الغوص في شد مناطق العضلات المختلفة، وبالتالي يمنح الجسم وضعًا أفضل.

التأثيرات العلاجية للمياه

هناك فائدة أخرى غير معروفة للوجود في العمق وهي عامل الشفاء، حيث تم توضيح ذلك وتجربته من قبل الباحثين الذين بقوا في موطن تحت الماء لعدة أسابيع، يستخدم جسم الإنسان الأكسجين لإصلاح الجروح والتمزقات التي قد نحصل عليها في أنسجة مختلفة داخل الجسم.

التنف

التنفس البطيء والعميق مهم في رياضة الغوص لتحسين استهلاك الهواء ووقت القاع، وهناك ميزة إضافية وهي أن التنفس العميق والثابت يعزز الموقف الهادئ ويقلل من خطر إصابة تمدد الرئة.

مسكن الإجهاد

على غرار التنفس أثناء التأمل فإن التنفس ببطء وعمق أثناء الغوص يؤدي إلى حالة من الهدوء والاسترخاء بينما يركز الغواص على البيئة تحت الماء بدلاً من التفكير في المشكلات التي قد يواجهونها في الحياة اليومية، هذا يساعد على تقليل التوتر وتوازن الجهاز العصبي، كما ثبت أن الحالة الذهنية المريحة والهادئة تعزز الموقف الإيجابي وتمنع الاكتئاب.

السفر إلى الأجواء الدافئة

يقولون إن السفر هو أفضل شكل من أشكال التعليم ويستمتع معظم الناس بتجربة زيارة أماكن جديدة وتجربة ثقافة مختلفة وجميع المشاهد والروائح والأذواق الجديدة التي تصاحبها، يعني الغوص والسفر إلى الخارج أيضًا أنه من المحتمل أن تقابل أشخاصًا مرحين من جميع أنحاء العالم لديك مصلحة مشتركة معهم.

ضوء الشمس: من أهم فوائد ضوء الشمس أنه يمد الجسم بفيتامين د الذي يعزز امتصاص الجسم للكالسيوم كما أنه مسؤول عن انتقال الكالسيوم داخل الخلايا، يوفر هذا قوة للعظام ويزيد من إنتاج الإندورفين في الدماغ، مما يساهم في صحة الجهاز العصبي.

تحسين الدورة الدموية

أثناء قيامك بتمرين كل عضلات جسمك في وقت واحد أثناء الغوص، فإنك تمنح نفسك أيضًا تمرينًا كاملًا للقلب والأوعية الدموية، حيث تتطلب العضلات المستخدمة الأكسجين، لذلك تفتح الأوعية الدموية لتحسين الدورة الدموية لتزويد الأكسجين المطلوب لذلك يمكنك التغاضي عن أي نوع من مخاطر الغوص تحت الماء لهذه الفوائد المميزة.

كانت هذه نبذة عن معلومات عن الغوص تحت الماء ومخاطر الغوص والاستكشاف تحت الماء التي قد يتعرض إليها الغوصين أثناء القيام بهذا النوع من الرياضة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.