إبرة الرئة للجنين
عزيزتي الحامل، إن هناك أمور هامة تتعلق بحملكِ لن يخبركِ بها إلا الطبيب، منها إبرة الرئة للجنين، لذا نؤكد في كل مقال على أهمية المتابعة الصحية من بداية فترة الحمل مع طبيب متمرس وخبير، لتلدي طفلاً سليمًا معافىً.
لماذا تؤخذ إبرة الرئة للجنين
لمن لا يعرف ماهية إبرة الرئة للجنين، فمن المعروف أن أعضاء الجنين الداخلية تنمو ببطء وتتكون خلال شهور الحمل كلها، ومنها الرشة، التي تكتمل على مراحل مختلفة أثناء الحمل، في حالة الولادة المبكرة قبل السبوع السادس والثلاثين من الحمل فإن الرئة لم يكتمل نموها كليًا بعد، وهذا قد يؤدي إلى إصابة الجنين ببعض مشاكل التنفس، لذا فإن إبرة الرئة للجنين يقوم الطبيب بحقن الأم الحامل بها في حال اضطراره إلى الولادة المبكرة، ينتقل الدواء بالإبرة إلى رئتي الجنين ليكتمل نموها.
اقرأ أيضًا
الطريقة الهندية لمعرفة نوع الجنين
مم تتكون إبرة الرئة للجنين
الواقع أنها إبر كورتيزون، تقوم بإنتاج مادة من مزيج من الدهون والبروتينات لتقليل التوتر السطحي في مكان التقاء السائل مع الحويصلات الهوائية بالرئتين، ومن ثم تبادل الغازات بشكل طبيعي، والكورتيزون الذي تحتويه إبرة الرئة للجنين لا يخرج عن إحدى نوعين، إما بيتاميثازون، وهو من أكثر الأنواع استخدامًا ويكون عبارة عن جرعتين من الإبر تؤخذ في العضل كل 2 أو 24 ساعة، أو الديكساميثازون وتكون عبارة عن 4 جرعات من الغبر العضلية كل 12 ساعة.
أسباب إبرة الرئة للجنين
- في حالة وجودة الإفرازات المهبلية بكثرة.
- وجود تقلصات شديد أو مغص شديد يشبه مغص الولادة.
- عند النساء اللاتي يتمتعن بتاريخ ولادة مبرة، أو في بعض حالات الولادة القيصرية.
- في حالة اتساع عنق الرحم قبل الشهر التاسع.
- في حالات الحقن المجهري حيث لا يتم الحمل غالبًا بصورة طبيعية.
- عند إصابة الأم بأورام ليفية في الرحم.
- الأمهات اللواتي يعانين من الإجهاض المتكرر.
- عند نزول السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين قبل الأسبوع الرابع والثلاثين.
- في حالات الطلق الصناعي.
إبرة الرئة للجنين في الشهر السادس
تعرف إبرة الرئة للجنين أيضًا بحقنة الرئة للحامل، ولا يتم إعطاؤها للحامل في الشهر السادس، حتى إذا شعرت الحامل بعلامات الولادة المبكرة في هذه الفترة أي قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل، فعلى الطبيب وقتها تأخير الولادة ببعض العلاجات الطبية، والتي من ضمنها إعطاء الحامل عدة أدوية تمنع انقباضات الولادة.
إبرة الرئه للجنين بالشهر الثامن
وهو أخطر شهر في الولادة لأن الجنين يبدأ في مواجهة بعض مشاكل التنفس، ويمكن إعطاء إبرة الرئة للجنين عند احتمالية الولادة المبكرة بين الأسبوعين 24- 33 من الحمل، وخاصة أثناء الحمل بتوأم، وكذلك في احتمالية الولادة ما بين الأسبوع 34 – 37، وهذه أمور يحددها الطبيب وحده.
إبرة الرئة للجنين في الشهر التاسع
تُعطى الحامل هذه الإبرة في الشهر التاسع إذا ما بدأ اتساع عنق الرحم، أو الشعور بأعراض الولادة قبل موعدها، أو كانت الحامل تشكو من سكر الحمل، ووفي بعض عمليات الولادة القيصرية، وفي حالة وجود مياه حول الجنين، وحين تحتاج الحامل إلى أخذ ما يسمى بالطلق الصناعي.
وعلى الأم في فترات حملها الخيرة الحص على الراحة وعدم التعرض للتعب أو حمل الأشياء الثقيلة، مع الحفاظ على هدوء أعصابها والبعد عن أية مسببات للقلق والتوتر.
إبرة الرئة للجنين كم جرعة
اقرأ أيضًا
تعتبر عدد جرعات إبرة الرئة للجنين قليل نسبيًا، كل جرعة تحتوي على 8 مللي في المرة الواحدة، وتكون من حقنتين إلى ثلاث، على مدار يومين، ومكان أخذها بالعضل على مدار عدة ساعات يحددها الطبيب حسب حالة الأم الصحية.
متى يبدأ مفعول إبرة الرئة للجنين
في حالة استخدام البيتاميثازون يبدأ تأثير إبرة الرئة للجنين بعد يومين وحتى أسبوع من أول جرعة تأخذها الحامل، وكذلك في حالة استخدام الديكساميثازون.
فوائد إبرة الرئة للجنين
- العمل على تقليل فرص الوردة المبكرة وما يصحبها من مضاعفات.
- تحسين صحة الطفل بصفة عامة.
- تنشيط الرئة الطبيعية ومن ثم مساعدة الجنين على التنفس بشكل طبيعي.
- التقليل من فرصة إصابة الجنين بنزيف في المخ.
- تقي الجنين من الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي بعد الولادة.
- العمل على عدم التصاق الرئتين ببعضهما بعد الولادة وتكون الرئتين.
مخاطر إبرة الرئة للجنين
الدراسات التي أجريت على إبرة الرئة للجنين لم تظهر بصددها أية مخاطر، وذلك في حال الاقتصار على الجرعة المحددة وعدم زيادتها، أما في حالة تكرارها بدون داع حقيقي فإنها قد تتسبب في صغر حجم رأس الجنين وانخفاض وزنه لكنه سرعان ما يستعيد كل ذلك بعد عدة شهور من الرضاعة الطبيعية، كما أن إعطائها بعض الولادة يصحبه بعض المخاطر مثل إصابة الجنين بالنزيف الداخلي أو الاضطرابات العصبية.
عادة ما تتم متابعة الأطفال الذين حصلوا على هذه الإبرة أثناء الحمل، ليس بعد الولادة فقط، بل حتى في مرحلتي الطفولة والبلوغ، ولم يحدث أن وُجد أي أثر لمثل هذه الإبر في جسم الطفل.
الأعراض الجانبيه ل إبرة الرئة للجنين
بالنسبة للحامل فليس هناك أية آثار جانبية أو مخاطر حدثت للحوامل اللاتي مررن بتجربة إبرة الرئة للجنين، بل على العكس فإن فوائد هذه الحقنة أكبرم ن مضارها، إذ تعمل على تفادي متاعب ولادة الجنين برئة غير مكتملة النمو، حتى الأضرار التي يمكن حدوثها هي محتملة ولا خطر منها مثل حدوث مشاكل في النوم للحامل، أو زيادة الورم في اليدين والقدمين، أو معاناة الأم من بعض المشكلات في التنفس والجهاز العصبي، أو العرض الشائع من خلال حقن الكورتيزون وهو انتفاخ الوجه وبعض مناطق الجسم.
كما يمكن ملاحظة قلة حركة الجنين بعد الحصول على أول جرعة، لذا يجب المتابعة المستمرة لحركة الجنين من الطبيب.
اقرأ أيضًا
دعاء الاستخارة لمعرفة نوع الجنين
مخاطر عدم حصول الحامل على إبرة الرئة للجنين
إذا حدثت الولادة قبل إعطاء إبرة الرئة للجنين، إذن فالرئتين لم يكتمل نموهما بعد، هنا قد يعاني الجنين بعد ولادته مما يسمى بمتلازمة ضيق التنفس الحادة، وذلك نتيجة لعدة اكتمال نمو الرئة، من ثم يقوم الاطباء بإعطاء الرضيع مادة معينة لمساعدته على التنفس، عن طريق أنبوب التنفس، ثم الإبقاء عليه تحت جهاز التنفس الصناعي، مع الحرص على مراقبته باستمرار، حتى يكتمل نمو الرئة ويُسمح للجنين بالخروج للتنفس بشكل طبيعي.
موانع استخدام إبرة الرئة للجنين
- أن تكون الحامل ليست في حاجة إليها أصلاً، إذ انها لن تلد مبكرًا ورئتي جنينها في حجمهما الطبيعي.
- الحامل المصابة بمرض السكر لا تأخذ هذه الإبرة إلا بعد ضبط نسب السكر لديها، لأن الكورتيزون الموجود بها يمثل خطورة على صحتها، ومضاعفات السكر للحامل كثيرة جداً تؤثر عليها وعلى الجنين معًا.
- في حالة إصابة الأم بالتهاب المشيمة، وهذه أمور تتعرف عليها الحامل عن طريق الفحص الدوري والكشف بالموجات فوق الصوتية كل مرة.
تعرفنا بصورة سريعة على كل ما يتعلق ب إبرة الرئة للجنين، فلا يجب أن تخاف الحامل منها على الإطلاق أو تصاب بالذعر، وإنما تعلم أن هذا أمر بسيط يتعرض له نساء كثيرات جدًا، وهو لحمايتها وحماية طفلها من أية إصابات أو عوارض خطيرة قد تصيبه إذا تجاهلت هي اخذ هذه الإبرة أثناء الحمل فيه.