تأجيل الحمل في بداية الزواج .. فوائد وأضرار

0 881

بدأ الكثير من الشباب مؤخرًا إلى تأجيل الحمل في بداية الزواج بالاتفاق مع الطرف الآخر وبرضاه، وهي نظرية يعتنقها الكثير جدًا من الأزواج في بداية الزواج وقبل حتى الارتباط، ويكون هذا بالاتفاق التام بين الزوجين وغالبًا بدون معرفة الأهل، ولها أبعاد سلبية وإيجابية كما سنرى في هذا المقال.

أسباب تأجيل الحمل في بداية الزواج

تعتمد أسباب تأجيل الحمل في بداية الزواج على طبيعة الزوجين أنفسهما، فمثلاً:

  1. إذا كانت الزوجة مازالت تدرس وتريد تأجيل الحمل بعض الوقت لحين إنهاء دراستها حتى لا يعطلها الحمل والإنجاب عن الدراسة.
  2. وجود الزوجان في الغربة وعدم استقرار لا يتاح معه الإنجاب في مثل هذه الظروف إلا بعد بضع سنوات.
  3. بهدف الاستمتاع بالحياة الزوجية والانطلاق قبل التقيد بإنجاب أطفال.
  4. الظروف العامة للزوجين لا تساعد على إنجاب طفل في هذه الآونة، فيكون الزوج في بداية حياته مثلاً أو لم يحصل على مسكن مستقر بعد .
  5. السبب الأهم في نظري هو إتاحة فرصة لتعرف الزوجين على بعضهما بصورة كافية، واعتياد كل منهما على الآخر، والتأكد من أن كل طرف قد قام باختيار الشخص الصحيح، خاصة مع فترة خطوبة بسيطة يتصنع فيها الطرفان غالبًا ويعمل كل طرف على إظهار أجمل ما فيه.

فمع ازدياد حالات الطلاق بصورة كبيرة كل دقيقة، وتكون النتيجة طفل أو طفلة، فيمكن تفادي هؤلاء الأطفال من البداية ب تأجيل الحمل في بداية الزواج.

تأجيل الحمل في بداية الزواج

– قد يكون هناك بعض الأمراض لدى الزوجين والتي لم تظهر إلا بعد الزواج، أو وجود طباع معينة لدى أحدهما لا يطيقها الطرف الآخر، من ثم ينتج الطلاق بعد فترة وجيزة لعدم التفاهم، لكن بدون ضحايا، أي بدون أطفال، تجنبًا لمشاكل عديدة في المستقبل قد تؤدي بهؤلاء الأطفال إلى الشارع حرفيًا وبدء مأساة من نوع جديد تمامًا بدأت بسوء اختيار وتسرع  من البداية.

– في حالة اضطرار الزوجة للسكن في بيت العائلة مع أهل زوجها، فيفضل أن تؤجل الإنجاب قليلاً لتتعرف على من سيصبحون خال أو عم أولادها القادمين – بشكل كاف.

اقرأ أيضًا

أفوائد وأضرار لصقات منع الحمل

طرق تأجيل الحمل في بداية الزواج

إن اختيار الطريقة المناسبة لتأجيل الحمل في بداية الزواج هو أمر غاية في الأهمية، فهناك وسائل تصلح للمرأة البكر التي لم يسبق لها الزواج، وهناك وسائل قد تصلح مع المرأة التي سبق لها الزواج والإنجاب، سنتعرض لها كما يلي:

  • التنظيم الطبيعي: عن طريق حساب أيام التبويض من كل دورة شهرية،  أي في اليوم الرابع عشر إذا كانت الدورة الشهرية للفتاة منتظمة كل 28 يوم، وهذا أمر بسيط اليوم مع انتشار التطبيقات على الهواتف الموجودة لهذا الغرض، تقوم المرأة فقط بتسجيل بعض البيانات ليقوم البرنامج تلقائيًا بحساب أيام التبويض وهي أنسب فترة لحدوث الحمل، وفترة الأمان التي لا يحدث فيها حمل، وهي طريقة ليست دقيقة بنسبة 100%، لكنها ناجحة إلى حد كبير، خاصة مع اللواتي لم يسبق لهن الزواج من قبل.
  • استخدام الواقي الذكري: ويمكن استخدامه من أول ليلة في الزواج، وهي طريقة آمنة لأي امرأة سواء أنجبت أو لم تنجب، لكن بعض الأزواج يعترضون عليها ويرفضون استخدامها.
  • دهان قاتل للحيوانات المنوية: وهو يوجد في الصديليات، ويتم دهن المهبل به قبل العلاقة للقضاء على الحيوانات المنوية قبل ان تصل إلى قناة ففالوب ويتم التلقيح.
  • العزل: و هي طريقة قديمة من أيام العرب القدامى في شبه الجزيرة العربية، وهي طريقة ضمونة عن كل ما سبق، لأن الرجل يقذف خارج الرحم فلا تدخل الحيوانات المنوية إلى المهبل من الأساس، وهي طريقة تتطلب تحكم من الرجل نفسه.
  • استخدام الأقراص المهبلية: وهي وسيلة يترواح نجاحها من 60-80%، وهو عبارة عن قرص يوضع في المهبل قبل العلاقة الزوجية بربع ساعة، يعمل هذا القرص على قتل وشل حركة الحيوانات المنوية لئلا تتمكن من تلقيح البويضة، وهي أكثر الطرق أمانًا حتى اليوم، ولا تؤثر على الهرمونات بأي شكل.

تعرف على:

حساب الحمل بالهجري

مخاطر تأجيل الحمل في بداية الزواج

بالطبع هذه الفكرة في حد ذاتها قد يكون لها بعض الأضرار على الزوجة كما يلي:

  • لا ينصح بهذه الطريقة مع من تعدى عمرها 25 عام، وهو تأجيل الحمل بصفة عامة.
  • بالنسبة لمن تتزوج لأول مرة فلا تلجأ لحبوب منع الحمل ولا أية وسيلة هرمونية يمكن أن تؤثر عليها مستقبلاً.
  • قد يعاني أحد الزوجان من مشكلة إنجابية معينة، وبسبب تأجيل الحمل في بداية الزواج فإن هذه المشكلة لا تظهر إلا متأخرًا مما يجعل علاجها صعبًا أو يستغرق المزيد من الوقت.
  • استخدام حبوب منع الحمل لمدة طويلة يحمل بعض الأضرار الجانبية مثل الشعور بالصداع أو الغثيان وزيادة شعر الجسم وزيادة آلام العظام، واضطرابات الدورة الشهرية، كذلك نسيان الزوجة لتناولها في أحد الأيام قد يؤثر بالسلب أيضًا.

إذا أرادت الفتاة اللجوء لحبوب منع الحمل يجب عليها تعويد جسدها على تناولها قبل موعد الزواج بشهر، والتعرف على أضرارها على المدى البعيد جيدًا، وبالطبع استشارة الطبيب لدى استخدام أية وسيلة هرمونية.

هل تأجيل الحمل في بداية الزواج يسبب العقم؟

على الزوجين اللذان ينويان تأجيل الحمل في بداية الزواج أن يقوما بعدة فحوصات شاملة، لتجنب مشاكل العقم، فالزوجة المصابة بتكيس المبايض مثلاً يجب عليها الحمل مباشرة بعد علاج التكيس، كذلك وجود نشاط في الغدة النخامية أو كسل، وهي الغدة المسئولة عن إفراز الهرمونات الأنثوية يتوجب معه الحمل سريعًا.

بالنسبة للوسائل الطبيعية التي ذكرناها فلا خطورة فيها، الخطورة كلها تكمن في وسائل منع الحمل المعتمدة على الهرمونات مثل حبوب منع الحمل والحقن وغيرها،  لأن استخدامها لفترة طويلة يغير من هرمونات الجسم،  وإن استخدمت فلا يتخطى الاستخدام عام ونصف تجنبًا للمشاكل، ويمكن بعدها ان تغير الوسيلة إلى أخرى، وعلى الزوجين التوجه للطبيب لمعرفة وسيلة تأجيل الحمل المناسبة لكل حالة.

اقرأ أيضًا

علامات الحمل في الأيام الأولى

حكم تأجيل الحمل في بداية الزواج

جاء في فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء في حكم منع الحمل في بداية الزواج أن تحديد النسل غير جائز، لتكثير الأمة، لكن تنظيمه لغرض ما وباتفاق الزوجين فلا بأس به للحاجة، ويكون الاتفاق بين الزوجين لمدة معينة، والتأجيل يتم لغرض معين أيضًا وليس إلى الأبد، فهناك فرق بين تحديد النسل ومنع النسل من الأساس.

وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم جميعًا يعزلون عن نسائهم في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما في حديث جابر المعروف ( كنا نعزل والقرآن ينزل) والعزل كما سبق هو طريقة من طرق تأجيل الحمل.

التفكير في وسيلة تأجيل الحمل في بداية الزواج ظهرت مؤخرًا، فبعد قصص الحب والغرام والاصطدام بالحياة الحقيقية فوجيء الكثير من الأزواج والزوجات بسوء اختيارهم، وبأصناف بشرية مريضة كانت تتصنع اللطف والمثالية، لكن بعد الزواج تسقط كل الأقنعة، ولأن الفتاة بطبعها أم قبل كل شيء، فهي تتوق إلى الأمومة، والتي لا تصلح أبدًا مع الزواج بشخصيات مريضة نفسًيا أو غير سوية، لا تظهر هذه الحقيقة إلا بعد إلقاء قناع الحب والرومانسية جانبًا وظهور كل طرف بالمظهر الحقيقي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.