وقف الأسبرين وعلاقته بموت الجنين

يعتبر الأسبرين من أكثر الأدوية المسكنة انتشارًا وأرخصها ثمنًا، ولذا قد تفرط الحامل في تناوله ظنًا منها أنه آمن ولا خطر منه، لكن مؤخرًا وجدت علاقة بين وقف الأسبرين وعلاقته بموت الجنين وهو ما أصاب النساء بالفزع خوفًا على أطفالهن، وسنتعرف على حقيقة هذا وقف الأسبرين وعلاقته بموت الجنين بشيء من التفصيل.

تعرف على:

حاسبة الحمل والولادة ونوع الجنين

لماذا تتناول الحامل الأسبرين؟

قبل أن نتناول خطورة وقف الأسبرين وعلاقته بموت الجنين، علينا أن نعرف أن الأسبرين دواء لا يؤخذ دون متابعة طبية بالنسب للحامل بالذات، وذلك لهدف الوقاية من النوبات القلبية حدوث الجلطات الدماغية، وفي حالات خاصة يُنصح الحوامل بتناول جرعة منخفضة من الاسبرين لمدة لا تتعدى 30 أسبوع، من أمثلة تلك الحالات:

وقفت الأسبرين ومات الجنين

عن وقف الأسبرين وعلاقته بموت الجنين، فإن الأسبرين عادة يوصف للحامل بجرعات منخفضة في الشهور الأولى وفور تشخيص الحمل، وذلك لمنع تكون الجلطات الدموية المشيمية، على أن تعمل على إيقافه عند الأسبوع الرابع والثلاثين من الحمل، وذلك لتعود سيولة الدم إلى طبيعتها، وتتجنب الأم خطر النزف عند الولادة.

والجنين الذي يتوفي في رحم الأم ليس هناك علاقة بين وقف الأسبرين وعلاقته بموت الجنين، بل على العكس فإن تلك الحامل تعمل على أخذ الأسبرين في بداية حملها القادم، لذلك عندما تسأل السيدة وتقول وقفت الاسبرين وانا حامل؟ فنخبرها بذلك في القطة التالية.

هل ترك الأسبرين يضر الجنين

إن الأسبرين يوصف للحامل لزيادة فرص الحمل، والتقليل من فرص الإصابة بجلطات دموية أو ارتفاع ضغط الدم، بهدف نمو الجنين بشكل طبيعي، وحمايته من خطر نقص الدم الواصل إليه من المشيمة والذي قد يهدد بحياته.

اقرأ أيضًا

الطريقة الهندية لمعرفة نوع الجنين

لكن وقف الأسبرين وعلاقته بموت الجنين يكون فقط إذا تخطت جرعاته الجرعات الآمنة التي سبق ذكرها، أو حالة لم يصف لها الطبيب الأسبرين كما في الحالات السابقة، وترك الأسبرين قبل المدة التي حددها الطبيب، كل هذا يهدد حياة الأم والطفل بالخطر، ويزيد من احتمالية الإجهاض.

في أي شهر تترك الحامل الأسبرين

متى تترك الحامل الأسبرين؟

الجرعات العالية من ال ( بيبي أسبرين) تتراوح من 60-100 ملجم يوميًا، وإذا تعدت ذلك تكون جرعة عالية وغير آمنة للحامل تمامًا.

والجرعات العالية في الفترة الأولى من الحمل من الأسبوع الأول وحتى الأسبوع الثاني عشر، تهدد بحدوث إجهاض وتشوهات للجنين، أو الإصابة بقرحات المعدة والجهاز الهضمي، وخلال المرحلة الثالثة من الحمل أي من الأسبوع الخامس والعشرين حتى الأسبوع الأربعين فإنه تزداد فرصة انغلاق شريان القلب، أو تأخر نمو الجنين، أو حدوث زيف داخلي.

لذا على الحامل الالتزام بالجرعة العادية السابق ذكرها وعدم رفع الجرعة، مع العمل على وقف الأسبرين قبل بداية الأسبوع الرابع والثلاثين، وذلك في الحالات السابق ذكرها فقط.

وعلى الطبيب في البداية معرفة هل تتحسس المرأة من الأسبرين أم لا، لأن حالات تسمم الاسبرين خطيرة وتنتج عن حساسية من المادة السليسيلات، وهي حساسية كيميائية قد تؤدي إلى الإصابة بمغص وحساسية بالأنف لدى الأشخاص العاديين، لكن عند الحامل يمكن أن يتطور الأمر إلى مضاعفات خطيرة مثل ضيق التنفس أو نزيف البطن.

نسيت أخذ حبة الأسبرين وأنا حامل

إن أفضل جرعة أسبرين للحامل هي 100 ملجم يوميًا، وقد تزيد بعض الشيء لكن حسب نصائح الطبيب، لكن حبة الأسبرين لا تشبه حبة منع الحمل، من حيث أخذها يوميًا والإصابة بالذعر عند نسيان تناولها مرة، وتناول المرأة في اليوم الثاني لحبتين معًا.

عند نسيان الجرعة لا داعي للفزع، وتناولي حبة واحدة فقط في ميعادها اليومي، ويفضل تناول حبة الأسبرين ليلاً وقبل النوم بنصف ساعة مثلاً، كما تؤخذ بعد تناول كميات كبيرة وكافية من الطعام لتجنب حرقة المعدة واضطرابها، وشرب كمية وفيرة من المياه بعد تناول الحبة، كل هذه نصائح تفيدكِ في الحصول على أقصى استفادة من الدواء.

هل الأسبرين يسبب نزيف أثناء الولادة

لأن الأم تفقد ما يقرب من 200-300 سم مكعب من الدماء أثناء عملية الولادة الطبيعية، فكانت نصائح الأطباء بإيقاف تناول الأسبرين بحد أقصى في الأسبوع السادس والثلاثين، أي في الشهر الثامن، لأن الاستمار في ذلك هو ما يسبب نزيف الولادة لصعوبة تجلط الدم وزيادة سيولته، وإذا ما تعدت نسبة النزيف أثناء الولادة 700 سم مكعب فإن هذا يمثل خطورة على الحامل.

الأسبرين ونبض الجنين

بصفة عامة كما أشرنا بعدم وجود علاقة بين وقف الأسبرين وعلاقته بموت الجنين، فإن الأسبرين إذا كان بجرعات منخفضة وباستشارة الطبيب فإنه لا خطر منها، لكن الخطر يكمن في عدم استشارة الطبيب واللجوء للأسبرين كنوع من المسكنات السريعة، فهنا تتعرض الحامل لبعض المشاكل الصحية مثل الإجهاض، عيوب خلقية او تشوهات في الجنين.

كما أن الأسبرين قد يتعارض مع أدوية أخرى تتناولها الحامل لعلاج أمراض أخرى، مسببًا الكثير من الأضرار، لذا على الحامل مصارحة الطبيب بحالتها الصحية بالتفصيل وبما تتناوله من أدوية.

اقرأ أيضًا

تساقط شعر الحامل ونوع الجنين

الأسبرين خلال الرضاعة الطبيعية

إن مروركِ بتجربة الولادة الطبيعية دون مضاعفات وولادة طفل سليم معافى لا يعني الإفراط في تناول المسكنات عند الشعور بأي ألم وخاصة الاسبرين، فبعد الولادة يجب تجنب الجرعات العالية من الأسبرين، ما لم يصفه الطبيب لحالات معينة، لأن كل ما تتناوله الأم ينتقل إلى طفلها عبر الرضاعة الطبيعية، وانتقال الأسبرين من الأم إلى الطفل قد يسبب النزيف للطفل، أو إصابته بمضاعفات في الكبد,

إن بين وقف الأسبرين وعلاقته بموت الجنين ثبت أنه وهم وغير حقيقي، بينما الخطورة كلها تكمن في عدم التزام الحامل بالجرعات التي اوصاها بها الطبيب أو الاستمرار في تعاطي الأسبرين بعد الأسبوع السادس والثلاثين من تلقاء نفسها، ودون استشارة الطبيب، أو إصابتها بأمراض أخرى تتداخل ادويتها مع الاسبرين دون إخبار الطبيب بها، فأمر وقف الأسبرين وعلاقته بموت الجنين يتعلق بإهمال الأم من الناحية الرئيسية، وظنها أنها تفعل الأفضل لجنينها أو الاستماع لثرثرة النساء ونصائحهن الكثيرة غير العلمية.