الشوكة العظمية بالقدم (مسمار الكعب) | أسباب وعلاج
يعد مرض الشوكة العظمية بالقدم من الأشياء التي كثرت الشكوى منها مؤخرًا، وخاصة النساء، والكثير منهن لا يعلمن اسم المرض، لكنهن فقط يشعرن بألم في الكعب خاصة عند النهوض من الفراش كل صباح، سنتعرف على علاج الشوكة العظمية بالقدم وما هي أسباب مسمار الكعب وعلاجه.
ما هي الشوكة العظمية
إن الشوكة العظمية بالقدم يعرف أيضًا باسم ( مسمار الكعب)، وهو عبارة عن نتوء عظمي تكوينه الرئيسي هو الكالسيوم مثل كل أنواع العظام، ينمو هذا النتوء أسفل كعب القدم تمامًا، طوله بسيط إذ لا يتجاوز 1.27 سم، لذا فهو لا يُرى بالعين في الأشعة التليفزيونية، ولا حتى بنظر المرء في عظام قدمه، لكنه يظهر فقط من خلال الأشعة السينية.
أعراض الشوكة العظمية بالقدم
مرض الشوكة العظمية بالقدم يظهر من خلال أعراض واضحة وهي كالتالي:
- ألم حاد في كعب القدم يشبه الدبوس أو المسمار الذي يخترق الكعب، ولذا سمي بمسمار القدم، ويظهر على الأخص عند الاستيقاظ من النوم صباحًا.
- في وسط اليوم يكون الألم متوسط الحدة، ويمكن السير على القدم لكن بصعوبة.
- ظهور التهاب وتورم في مقدمة القدم.
- وجود حرارة زائدة وسخونة تتصاعد منا لمنطقة المصابة.
- أسفل الكعب يبدأ النتوء العظمي الذي تحدثنا عنه في الظهور والبروز.
اقرأ أيضًا
أسباب الشوكة العظمية
هناك بالطبع عدة أسباب للإصابة ب الشوكة العظمية بالقدم، نتعرض إليها كالتالي:
- تراكم ترسبات الكالسيوم على الجانب السفلي لعظم الكعب، وهذا لا يحدث في يوم وليلة بل على مدار شهور عديدة، فالكالسيوم عنصر مفيد لا شك، لكن زيادته في الجسم قد تؤدي إلى الضرر لا الإفادة، وهذا من أمثلة ذلك.
- ممارسة الأنشطة الرياضية مثل الجري والقفز، حيث يشكو معظم الرياضيين من الشوكة العظمية بالقدم، لأن تلك الرياضات تسبب الضغط على الكعب.
- الإصابة بالسمنة حيث يؤدي وزن الجسم الزائد إلى زيادة الثقل على منطقة القدم، وخاصة الكعب، كذلك الإصابة ببعض الأمراض مثل مرض السكر.
- ارتداء الكعب العالي بصفة مستمرة، ولهذا تكثر إصابة النساء بهذا المرض، لذا يفضل ارتداء الأحذية المطاطية الطرية.
- النساء أكثر عرضة للإصابة بصفة عامة لأن عظامهن أكثر رقة من الرجل وبسبب اختلاف التركيب البيولوجي للقدم.
- الوقوف لفترات طويلة، وهذا يتم رغمًا عن أي شخص، فهناك الوقوف لانتظار المواصلات، والوقوف لانتظار دورك في طابور الخدمات بأحد المصالح الحكومية، وغيرها.
- الأحذية المسماة بأحذية الباليه، فهي أحذية لا تصلح للسير إطلاقًا على الأرض الصلبة أو في الشارع على الرغم من خفتها في القدم، لأن نعلها خفيف ويعرض القدم للتعامل المباشر مع نتوءات الأحجار وصلابة الأرض، هي من اسمها لا تصلح إلا للاستخدام في قاعة الباليه فقط إن كنتِ من هواة ذلك النوع من الفنون.
- إصابة كعب القدم نفسه أو تعرضه لكدمات أو تمزق في الغشاء المحيط به.
- نقص الطبقة الدهنية في القدم أو عدم ليونة غشاء القدم.
علاج الشوكة العظمية
بعد تشخيص مرض الشوكة العظمية بالقدم بالأشعة السينية، يجب على المصاب وقتها أن يسعى لتغيير نمط حياته العنيف ويجعله أكثر راحة، فالقدم أهم جزء في جسم الإنسان، لأنها المسئولة عن حمل الجسم كله، وهناك طرق علاج ممكنة كما يلي:
- التزام الراحة وتجنب الوقوف فترات طويلة قدر الإمكان، فهذا من شأنه أن يقلل الألم.
- استخدام الثلج أو كمادات الماء الباردة لمدة ربع ساعة كل عدة ساعات للتقليل من التهاب القدم وتورمها.
- الحاجة إلى تناول بعض مسكنات الألم في حالة تزايد هذا الاخير عن الحد المحتمل مثل الباراسيتامول، أو بعض حقن الكورتيزون ولكن في حالة وصف الطبيب لذلك.
- ممارسة بعض التمارين اللازمة لشد عظام القدم، وهو ما يعرف بالعلاج الفيزيائي، ويفضل أن تُمارس تلك التمارين قبل النوم.
- الحرص على انتعال الأحذية الطبية، وهي تباع في محال معينة لكنها باهظة الثمن بعض الشيء، لكن هذا لا يهم، فليس هناك أهم من صحة الإنسان، مع تجنب المشي دون حذاء في المنزل.
- إدراج ما يسمى بالنعل المطاطي داخل الحذاء قبل ارتدائه، حيث يقلل ذلك من الضغط على الكعب، والألم عند الاضطرار للوقوف.
- العمل على إنقاص الوزن للتخفيف من الثقل على القدم عامة والكعب خاصة.
- الجراحة وهي نادرًا ما يتم اللجوء إليها، فغالبًا ما يتحسن المصاب بعد اتباعه ما سبق من نصائح، فإذا لم تختف أعراض الشوكة العظمية بالقدم بعد كل ما قلناه في فترة من 9-12 شهر، إذن لا مفر من الجراحة، وتتضمن إزالة الشوكة القدم نفسها بعدة طرق، من ضمنها التفتيت بأشعة الليزر والموجات فوق الصوتية أو عن طريق المنظار لتنظيف مكان الالتهاب، أو الاضطرار لفتح الغشاء المبطن للقدم لتقليل الألم.
علاج الشوكة العظمية بالقدم بالأعشاب
لقد اتجه العالم كله مؤخرًا إلى عالم الأعشاب للعمل على علاج أمراض كثيرة جدًا، بدلاً من التأثيرات الضارة على المدى البعيد للأدوية المعروفة والتي تمتليء بالمواد الكيماوية، وقد كان من ضمن الاهتمامات هو الاهتمام بعلاج الشوكة العظمية بالقدم بالأعشاب، وهو ما سنتعرف عليه حالاً، بشرط اتباع ما سبق من نصائح للعلاج:
- الزيوت الأساسية المعروفة مثل زيت إكليل الجبل واللافندر وزيت جوز الهند وزيت الزيتون، التدليك بأي منها أو كلها يعمل على تقليل الالتهابات، كما أن زيت جوز الهند يمتاز بقدرته على ترطيب الكعب، بعد تسخين الزيت قليلاً وجعله دافئًا، افركه برفق على الكعب ويفضل قبل النوم.
- نظرًا لأن زيادة ترسبات الكالسيوم من أحد أسباب الإصابة بالشوكة العظمية للقدم، لذا فإن خل التفاح بعمل على سحب الكالسيوم الزائد من العظام، ما عليك إلا نقع قدميك في دلو من الماء الدافيء، المضاف عليه بضع قطرات من خل التفاح، ثم القيام بلف منشفة مبللة بخل التفاح على الكعب لبضع دقائق.
- صودا الخبز المستخدمة قي صنع الخبز، تعمل على إزالة بلورات الكالسيوم المترسبة في منطقة الكعب، مثل خل التفاح، قم بصنع عجينة من نصف ملعقة صغيرة من صودا الخبز مع الماء الدافيء وضع المعجون على القدم لدقائق.
- بسبب زيادة محتوى زيت بذر الكتان من حمض ألفا لينولينيك- وهو من ضمن أشكال أحماض أوميجا 3 والمعروفة بمقاومتها للالتهابات- قم بوضع بضع قطرات من زيت بذر الكتان على بعض الماء الدافيء واغمس فيه منشفة جافة، قم بلف المنشفة المبللة حول كعبك المتألم مع وضع وسادة عليها لزيادة التدفئة، والاسترخاء لمدة ساعة مع عدم الحركة.
- هناك بعض الأطعمة المشهورة بمقاومتها للالتهابات، منها الكركم والزنجبيل والفلفل الحار، كلها تحتوي على مضادات أكسدة وخصائص مقاومة للالتهابات، عن طريق القيام بغلي ملعقة صغيرة من مسحوق الزنجبيل أو الكركم أو الفلفل مع الماء الدافيء، وشرب هذا المزيج عند الشعور بالألم في الكعب.
اقرأ أيضًا
الوقاية من الشوكة العظمية بالقدم
- العمل على ارتداء الأحذية المطاطية اللينة والابتعاد عن الأحذية ذات الكعب العالي خاصة للنساء، فالأناقة لن تنفعكِ يا عزيزتي عند تجربة ألم الشوكة العظمية بالقدم لأول مرة.
- التقليل من تناول المخللات والموالح لئلا تترسب الأملاح في كعب القدم.
- العمل على تخفيض الوزن الزائد.
- عد المشي لفترات طويلة بدون حذاء.
لا يعتبر مرض الشوكة العظمية بالقدم مرضًا فتاكًا أو خطيرًا، إذا يمكن التقليل من الألم أو تجنبه من البداية باتباع ما أشرنا إليه من نصائح، وكلها أشياء بسيطة تعمل على الحفاظ على صحة الإنسان من عدة نواح أخرى لا لمجرد علاج مرض واحد فحسب.